الفصل السابع الجزء الثاني

Start from the beginning
                                    

اقتربت فتحية منها جلست جوارهم تربت علي كتف سيدة بخفة تخفف عنها :
- الحمد لله يا سيدة ، هي بخير أهي اهدي يا أختي ... الحمد لله أنك بخير يا أمل يا بنتي

ارتسمت ابتسامة شاحبة علي شفتي أمل تحرك رأسها بالإيجاب

أما وتر فكانت تجلس في جانب الغرفة علي أحد المقاعد زفرت أنفاسها غاضبة منذ ساعة ويزيد وهي تجلس هكذا منذ أن فقدت تلك الفتاة الوعي وهرولت والدتها تساعد سيدة تلك السيدة التي كانت تعمل خادمة في فيلا والدها حملا الفتاة معا يدخلان بها إلي منزل سيدة رأت رجل قعيد يجلس علي مقعد متحرك ما أن دخلت ملامح الفزع التي رأته علي وجهه أخبرتها أنه أبيها ولكن الغريب أن لا شبه بينه وبين أمل ... قامت من مكانها اقتربت منهم شئ ما بداخلها يريد أن يواسي تلك الفتاة توجهت إلي الجانب الآخر من الفراش بعيدا عن سيدة ووالدتها حمحمت بخفوت لتنظر أمل ابتسمت بخفة تمد يدها لها لتصافحها تغمغم مبتسمة :
- أنا وتر وأنتِ أمل صح

ارتسمت ابتسامة بسيطة علي شفتي أمل صافتحها تجذبها بخفة لتجلس جوارها تغمغم مبتسمة :
- ايوة طبعا عرفاكِ ، ماما يا اما حكتلي عنك كتير أوي قالتلي قد ايه أنتِ جميلة ومرحة وروحك حلوة

ابتسمت وتر مجاملة لما قالت تومأ بالإيجاب في صمت !

في حين في الأسفل جلس حسن علي المقعد علي المقهي الشعبي أمام جبران يقص عليه ما حدث سريعا ليربت جبران علي كتفه بخفة يغمغم متفاخرا :
- جدع والله يا واد يا حسن ، بس بردوا غشيم ما بتعرفش تتعامل مع جنس حوا هقولهالك للمرة الألف يا ابني دول ما بيجوش غير بالحنية

تأفف حسن حانقا يرتشف ما تبقي من كوب الشاي الموضوع أمامه يغمغم حانقا :
- جبران إنت عارف أنا لا ليا ولا في جو التلزيق دا ، أنا عايز اتجوزها وبس كدة ، أنا لو عليا اطلع اطلب ايدها دلوقتي

ضحك جبران عاليا ليقف من مقعد اقترب منه يجذب ذراعه ليقف هو هو الآخر ليردف ضاحكا :
- طب والله ما أنا مزعلك ، تعالا نطلع نطلبلك ايدها ، نجيب بس كيلو حلويات ندخل علي الناس

ابتسم حسن مبتهجا كأنه طفل صغير يومأ بالإيجاب سريعا تحركا معا لمحل صغير لبيع الحلوي الشرقية ابتاع صحن كبير من الحلوي يتحرك بصحبة حسن الي منزل أمل وقف حسن في مدخل العمارة السكنية أمام جبران أخرج مشط صغير من جيب سرواله يمشط خصلات شعره المبعثرة في حين ابتسم جبران ساخرا قميص حسن مجعد عليه آثار بعض الدماء سرواله الجينز قديم يرتديه فقط في الورشة وحسن يهتم فقط بخصلات شعره المبعثرة ! ... دفع في كتفه يغمغم ضاحكا :
- اطلع يا نحنوح قدامي ، خلينا نطلبلك البت
ونخلص من هبلك
_________
علي صعيد آخر جلست علي فراشها متجمدة عينيها تزرف الدموع بلا توقف بيجاد مات من أحبت عمرا وتمنت أن يبقي مات هكذا فجاءة دون مقدمات دون أن يحبها دون أن تراه مرة أخري لم تكن تريد شيئا في هذه الدنيا بقدر إن تراه أن يحبها كما أحبته .... جلست هكذا لساعات رغم محاولات نجلاء المستميتة للتخفيف عنها حتي صرخت فيها تطردها من الغرفة وهي لأول مرة تفعل ذلك ... ارتمت بجسدها علي الفراش تضم ركبتيها لصدرها تغمض عينيها تشهق في البكاء بحرقة قلبها يرتجف بعنف

جبران العشقWhere stories live. Discover now