part 4

3K 188 312
                                    

انت التي تتفاعلين في رواتي سأحفظ اسمك
و سأدعوك لحفل زفافي
و أعدك انك ستتناولين العشاء مرتين 💜

Somthing in your eyes tell me who i'am
Something in my heart
Whenever you're near

~~~~~~~~

كان جالسا على المقعد الخلفي بسيارته الفخمة مغمضا عينيه يحرك اصابعه وفقا لانغام الموسيقى المنبعثة من الراديو , أخذته الى عالمه الخاص , العالم الذي يباع فيه النسيان, الذي يجد فيه ملامحه ونفسه التائهة , بعيدا عن فوضى هذا العالم و عن نفسه التي ما عاد يعرف ما تريده, بعيدا عن شبح الماضي الذي يداهمه دون توقف , القى نظرة من النافذة و لمح قصرا من بعيد ابيض اللون يشبه قصور العصر الفيكتوري في شكله , ابتسم بجانبية و همس قائلا

" لم يتبقى الكثير "

و بعد دقائق قليلة توقفت السيارة و اردف السائق بنبرة يطغى عليها الاحترام

" لقد وصلنا سيدي "

التقط ليونيل هاتفه لينقر على اسم طوني بقائمة الاسماء انتظر لبضع ثواني حتى أجاب الاخر على هاتفه ثم قال آمرا

- " ابدأ عملك الان"

- هل وصلت الى الحفل؟
تسائل الاخر

- "نعم"
,قالها ببساطة دون ان يضيف اي شئ فهو من النوع الذي لا يحب ان يكثر من الكلام

- "اراهن ان المكان ملئ بالحسنو......"

لم يترك له فرصة لإتمام كلامه حتى اغلق هاتفه واضعا اياه بجيب بنطاله
هرول السائق لفتح الباب لسيده , ترجل ليونيل من سيارة المازيراتي الايطالية فهو معروف بدعمه للمنتوج الإيطالي او بالاحرى هو صاحب هاذا المنتوج شخصيا كونه يملك اربعين بالمئة من اسهم شركة مازيراتي للسيارات , عدل بذلته التي تنافس الليل في سوادها , نظر حوله لوهلة ليجد الحراس منتشرين في جميع انحاء حديقة القصر بينما هناك العديد من السيارات الفخمة المركونة واحدة تلوى الأخرى التي تعود لضيوف الحفل, وضع خطوته الاولى على البساط الاحمر و اتجه نحو ذلك الباب الخشبي المزخرف الذي فتح من قبل الحارسين الواقفين امامه بشموخ , تقدم منه احد الخدم و اردف بلباقة ظاهرة في نبرة صوته

" يشرفنا حضوركم سيدي"

, فتح علبة صغيرة تحتوي قناعا اسود كبذلته لا يغطي الوجه بأكمله انما الانف و العينين فقط , ابتسم ليونيل بسخرية معلقا

" هل يحاولون اخفاء حقيقتهم الموحشة بهاذه الاقنعة المزخرفة؟ "

- نظر اليه الخادم ليجد كتلة من الفخامة و الرجولة الطاغية تنتظر رده شعر بالارتباك الشديد و بلع ريقه خوفا من ان يتفوه بشئ يجعله يندم طوال حياته فهالة الرجل امامه مرعبة و غامضة تؤثر على الجميع و تجعلهم خاضعين لجبروته رغما عنهم
ابتسم الخادم بتكلف محاولا اخفاء ارتباكه و اجاب متأتأ بنبرة متوترة

 مَا بَينَ الحُبِّ وَ الحَرب // Between Love & war  Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz