" مارأيك ؟"

رفعت حاحبيها بدهشة ثم ادارت وجهها نحوه قائلة

" لا تخرج بيتهوفن الذي بداخلك مرة أخرى ! "

ادار وجهه نحوها ليصبح كلا وجهيهما متقابلين و قريبان من بعضهما البعض نظر نحو رماديتيها بعمق و أجاب

" لقد كانت طريقتي الوحيدة للتعبير عن مشاعري عسى ان يفهم مُسبب الفَوضى التي بداخلي , انه مصدرها "

-عقدت انجليكا حاجبيها بعدم فهم ثم بلعت ريقها و قالت بنبرة متوترة

" عن اي مشاعر تتحدث؟"

- لاحظ فيليب توترها فهو يعلم جيدا انها ذكية بما فيه الكفاية لتفهم معنى كلماته لكنها دائما ما تتجاهل مشاعره نحوها , هي تراه كصديق مقرب لها لكنه يرها معشوقته التي لا عيب فيها غير ان عيونها تسبي قلوب الناظرين إليهما فتجاهلها لمشاعره كان اشبه بشعرة رمش دخلت عين مبتور اليدين , ابتسم بجانبية دون ان يزيح نظره عنها امسك وجنتيها و أجاب

" انا اشعر بالجوع لم اتناول شئ منذ الصباح"

تنهدت الاخرى براحة ثما اشاحات وجهها بعيدا قامت من مكانها محاولة الابتعاد

" سأعد لك شئ تأكله "

امسكها من ذراعها ليعيدها الى مكانها قائلا

" لا بأس كنت امزح " , يمكنك مساعدتي بتعلم البيانو ان كان عزفي سيئا !"

بقيت لوهلة تحدق بملامح وجهه بتمعن و للتو لاحظت مدى وسامته لا تصدق ان فليب البدين قد اصبح الان رجلا جذابا بكل ما تحمله الكلمات من معنى فكه الحاد و عينينه التي تنافس السماء بلونها و صفائها اما لون شعره المصفف بعناية كان مزيجا بين لون العسل الصافي و السنابل الذهبية مميز تماما كشخصيته الفريدة من نوعها بشوش , عطوف و متفهم لا عجب انه حلم كل فتاة في روسيا لطالما كان صديقا و أخا رائعا لها فهو يستحق الافضل فعلا!

اخرجها من شرودها صوت مفاتيح البيانو التي كان يعبث بها بأصابعه"

" كيف نسمي هذا؟"

قالها متسائلا

انه مفتاح دو "

اجابته مبتسمة فقد بدى كطفل سيقتله الفضول ربما لم يتغير بالمقدار الذي اعتقدته !

-" ارى انك مهتم حقا بتعلم البيانو !

- انها الطريقة الوحيدة التي سأستطيع الفوز يإنتباهك و لو قليلا!

 مَا بَينَ الحُبِّ وَ الحَرب // Between Love & war  Where stories live. Discover now