- الهي شرسة ، ستصبحين
صديقة جيدة لبام بلا شك ،
فكلاكما يملك ذات الصفات ،
العض الشرس !! -

- لا استطِيع ، فقط لو شاهدت ملامحك عندما عضتُ انفك! الهي دعني اعضك
مرتاً اخرى لإراها تانيتاً -.

- اقسم لكِ يون لو اقتربتي من انفي
ثانيا سأسلب عنكِ ذاك الفستان ,
هو يزعجني منذ قدومك اساسا -

قال يحذرها ، رافعا سبابته نحوها
اثناء تفحصه لانفه بالمرآة ، الا انه
لم ينسى تهديدها بفستانها الذي
جعلها تنكمش عليه بيديها دون
تصديق، -انحراف هذا الفتى لن
يتوقف -.

أوبس تقصد - الرجُل-.

أبعدت عينيها عنه تتفحص غرفته
الواسعة بعينيها ، كان الجدار مُطلي
باللون الرمادي و الأزرق السمائي ،
الاثاث طغى عليه اللونين الابيض
و الاسود ، سريرٌ يتوسط الغرفة
بشراشِفاً زرقاء كُحليه و الستائر
من حوله لمنع دلوف الضوء اليه
بواسطة النافذة الكبيرة المُطلة
على حديقة البيت الجانبية .

و على جانبيْ النافذة يقبعُ مقعدين
جلديين باللون البُني مع طاولة زجاجية
صغيره ، يضه فوقها كاسا من النبيذ
الغير مُكتمل ، مما جعلها تتاكد انه
يُسرف في شرب النبيذ ، بل يُدمنُه.

رفوفٌ عديدة كانت تصطف بقرب النافذة يساراً ، البعض منها تحمل  الكتب و البعض الاخر ، جوائز و صحائف تقديريه بأسمه ،
و بعض الميداليات مُعلقة.

يون لاحظت انه يحب كل ما يتعلق
بالتصوير وايضا الكاميرات الصغيرة
و الكبيرة تزين احدى الرفوف بشكلٍ
جذابْ بقرب السرير .

اضائة المكان تُميل ما بين الاصفر
و البُني ، بينما اغلب الضوء في
الغرفة كان يعتمد على المدفئة
الالكترونية على الجانب الاخر
حيث يقف جون امام المرآة .

الا انه اصبح يناظرها هي ، فقط
حينما وقعت انظارها عليه ، كان
هو يسرحُ بها مع شبك ذراعيه
امامَ صدرِه .

اشاحت بنظرها عنه، فذالك النوع من
التحديق لطالما كان يوتِّرها ، الا انها
استجمعت انفاسها و تلفظت متسائلة..

- ماذا؟ ..-

- لم تنامي هكذا ، ساجلب لكِ شيئا
لترتدينه . -

- ولكن جون الجيران سوف ..-

قال جون ، و تحرك نحو غرفة الملابس
خاصته التي تقابل باب غرفته تماماً ،
و ما كانت على وشك قوله بصوتٍ عالٍ
ليُسمعها ، قُطِعَ من قِبَلُه بصوتٍ أعلى .

 JJK [ INSOMNIANS LUSTES ] +17Where stories live. Discover now