Part 26: بُوكر الملك

247K 9.4K 14.9K
                                    

كانوا يتقززون من الدماء
لكن يشعرون بالنشوة لرؤيتها تنزف

.

...................................................................................................................................................................


في ليلة لحنها الوحيد كان صوت الرياح القوية و في نفس هذا الوقت في قصر آل فاديتا و كما تلقبهم زعيمتهم بحكام العالم الحديث أين الجنون هو كريات الدم الحمراء داخلهم...حدث و أن جلس إخوة ثلاث من فاديتا في أحد غرف الجلوس في الطابق السفلي...

دخلت كاثرين فاديتا العفريتة الشقراء لغرفة الجلوس المنعزلة عن القاعة الواسعة أين ينتشر آل فاديتا سويا مما سمح لثلاثتم بالتفرد بوقت خاص بهم...

كانت الليلة هي الليلة الثانية بعد الأفوسيوسي بالفعل...و إيرا بدت منشغلة جدا بالاهتمام بأمور كثيرة لدرجة أن آل فاديتا لم يروها طوال اليومين...و لم تسنح لأحد الفرصة بطرح الأسئلة عما حدث ليلة الاحتفال و لما كان أندريه كابوني على علاقة بشؤونهم...ليس و كأن أحدا سيمتلك الشجاعة لفعل ذلك...الرهان كان أن يفعلها فاليرو و إيثان و يسحبا الأجوبة منها و لاحقا يعلمان الجميع بالخبر...لكن لم يحدث ذلك حد الساعة...

دفعت المراهقة كاثرين المخدرات من فوق الطاولة تسقطهم أرضا دون اهتمام كأنها أسقطت حبات فستق و ليس أكياس بودرة بيضاء سعرها يشتري ثلاثة منازل...كانت تبدو غير مهتمة بذلك و تركيزها كله على أخيها حين تقدمت و أشارت للمكان الفارغ بيدها قائلة بهدوء:

" هيا زاك...اقترب هنا قليلا حتى أتفقد لك الجرح و أضع له الضماد..."

مرة أخرى قالت هذا و مرة أخرى بعثر هو لها شعرها بابتسامة هادئة و حدق بها بأعينه البنية الداكنة قائلا:

" أنا بخير...توقفي عن إزعاجي و اذهبي و واصلي تنمرك على أوغاد فاديتا..."

قال هذا و هو يمنحها نظرة أخيرة قبل أن يعيد أعينه لكايا ينوي مواصلة التحدث معها يساعدها في أعمالها بينما هي تشرح له عن مشاكل واجهتها في قسم التسويق و بعض مشاكل الأموال تريد بعض المشورة منه...

لكن طبعا كاثرين لم تستمع له و لم تنصرف...صحيح أن التنمر على أوغاد فاديتا فكرة لطيفة لكنها تحب لعب دور الممرضة التي تزعج أخاها الأكبر لذا ما أن كانت تنوي أن تغدره و تضع الضمادة على جرحه حتى و دون أن ينظر لها سارع يمسك يدها يسحبها لتجلس بجانبه و لف ذراعه على رقبتها بطريقة أخوية يخبرها بابتسامة :

" أخبرتكِ توقفي يا رأس الليمونة..."

عند سماع ذلك هزت كايا رأسها بابتسامة تواصل احتساء كوب الشاي و تراقب كيف زفرت كاثرين بانزعاج تحاول الإفلات من قبضة زاك الذي استغل الوضع و بدأ يدغدغها و لم تكن ثوان حتى ارتفع صوت ضحكات أختها العفريتة...أو كما يحب زاك مناداتها...رأس الليمونة...لأن شعرها أشقر جدا و لأنه حين كانت رضيعة كان يضع الليمون في فمها حتى يلتقط لها صورا و هي تكشر عن ملامحها بامتعاض من حموضته...

صراع المافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن