تطلعت به باستغراب لتقول بعدها: مالذي تقصده بكلامك؟؟؟

حرك راسه و قال : لاشيء .. لا تفكري كثيرا .. لا تزالين تحتاجين إلى الراحة لكي يلتئم الجرح.. بإمكانك أن تستلقي قليلا إلى حين تحضيري وجبه الغذاء ..

ابتسمت له و شكرته و صعدت إلى فوق ترتاح بغرفة الضيافة .. تطلع هو بجرح ذراعه الذي كان قد شفي بعدما تعرض لقرصة ثعبان سامة كادت تودي بحياته .. لولاها هي ..

اكيد الكل يتسال من هو هذا الرجل و ماذا يقصد ؟؟؟ وكيف تعرفه كاترينا و من أين؟؟؟

الرجل كان جوي .. ليس غيره .. جوي ذلك الحارس الخاص الذي ارسل بمهمة لإيجاد روبرتو بالدير حيث كانت كاترينا .. و الذي يومها اخفت روبرتو عنه و بسبب ذلك الان هي وقعت ضحية بين يدي الذي لا يرحم .. ماكسيمليان... زعيمه..

حدث امر أخفاه جوي عن الكل الا و هو انه عندما كان يراقبها قبل أن ترحل إلى إيطاليا.. وقع بحبها .. هي جميلة للغاية و نقية .. بل أنقى من رأى و قابل .. للاسف انه كان مضطرا لابلاغ زعيمه بكل كبيرة و صغيرة تحدث و لكنه ما ظن يوما ان ماكسيم يفكر بشيء اخر و يخطط له .. كان يظن انه ما ان يحصل على مراده من روبرتو حتى يتركها ترحل و لكنها فوجئ عندما علم من باتريسيا أن ماكسيم يتصرف بغرابة مع كاترينا و انه ربما يريدها له .. حتى قرر التدخل و مساعدتها من دون أن تعلم .. و اخذ يراقب ما يحدث إلى أن سمحت له الفرصة و تدخل..

لا يزال يشعر بالامتنان لها .. حيث انه عندما كان يراقبها قبل أن ترحل إلى إيطاليا.. تعرض لحادث صغير .. عندما لحقها و هي تتنزه بإحدى الغابات لم ينتبه إلى أن قرصه ثعبان سام و صرخ متالما لتستدير و تراه متوجعا و تركض اليه ..

ربطت ذراعه بقوة حتى توقف السم من الوصول إلى أعضاءه الحيوية و بدون أن تفكر و لا أن تتردد و لو للحظة .. اخذت تمتص السم من ذراعه بقوة و تبصقه و ساعدته للوصول إلى الدير حيث أخذته الام ماري و كاترينا إلى المشفى و ثم انقاذه بسرعة .. و اعتنت به بعدها إلى أن خف تماما و لم تسأله يوما .. لماذا كان يلحق بها ؟؟؟
لا بد انها فطنت انه كان يراقبها كل هاته المدة .. ما ان رحلت حتى قرر اللحاق بها و لكن الزعيم كلفه بمهمة حرق و قتل كل من في الدير و هذا ازعجه ...

فكر و قرر أن يعارض قرار زعيمه لأول مرة و بالفعل أخبر الام ماري بما يجري و هرب الجميع و احرق المكان حتى ظن الكل أن من فيه قتل و أخبر زعيمه بالأمر..

لم يسمح له ماكسيم بالاقتراب من القصر مخافة ان تراه كاترينا و تتعرف عليه و كان يرسله بمهام اخرى ..

لكن جوي كان يراقبها كلما سنحت له الفرصة و لاحظ نظرات ماكسيم لها يومها عندما تعرضت لاطلاق النار .. لأول مرة رأى الحزن و الخوف بعيني زعيمه عندما وقعت مغشيا عليها بين ذراعيه .. لأول مرة راه يركض كالمجنون و هو يصرخ بأعلى صوته لانقاذها .. علم وقتها انه خسرها لماكسيم .. ماكسيم لا يتخلى ابدا عن ما يريده و هذا واضح وضوح الشمس انه يريد كاترينا له وحده ..

الراهبة و رجل المافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن