السابع عشر

En başından başla
                                    

فتحت عينها بصدمة وهي تري حديثه ينتقل لشئ لم تحبذه مطلقًا:
_ ده ابني.. هو إيه اللي عندك؟!
_ زي ما وصلك كدا بالضبط..
_ ملكش حق في أي حاجه تخصه يا رعــد.. مش هسمحلك تطلعه زيك.. إبعد وساختك عن ابني يا رعــد..

تركها تتحدث كما يحلو لها وذهب بعد أن ترك لها غمزة بطرف عينه جعلة قلبها يدق هلعًا فصرخت بأعلي صوت وهي تدبدب الأرض بقدمها:
_ ابني يا رعــد.. بالله عليك ما تأذيه.. سيبه حاجه نضيفه بينا.. يا رعــــد..

هبطت دموعها.. شوقًا.. هلعًا.. عشقًا.. وجعًا..!!

★★★

كانا يستقلا سيارة قد أرسلها أحد أصدقاء "أيهم" له.. عيناها زائغة إلي الأمام ليري هو الضعف في عينها فوقف السيارة أمام أحد المطاعم في طريقهم وقال:
_ انزلي يا غسق.

سألته في هدوء:
_ ليه؟

_ علشان نتغدي

هزت رأسها نافيه ثم قالت:
_ لاء مش جعانه..

أجاب ببرود قاتل:
_ بس أنا جعان وأعتقد من حقي أكل كبني أدم حتي في شغلي..

فتحت الباب السيارة ثم هبطت بهدوء وكان لأول مرة يمشي جوارها ليدلفوا إلي أحد المطاعم وجلسا على أول طاولة قابلتهما كي ينهي كلاهما تفكيره العميق..
وقعت عيناه على عيناها ولأول مره ينظران لبعضهم معًا نظرة غريبة قد رأها بأعين تلك الشرسة.. رأي نظرة تشبه نظرات غزالة تتحدي أسودًا بمفردها.. بقوتها.. بذكائها..

جاء نادل ووضع قائمة الطعام على الطاولة فطلب "أيهم" ما يريده دون النظر للقائمة وذهب ذالك النادل وظلت هي معه.. تدور الكثير والكثير من الأسئلة بعقلها.. هي فتاة طفولية جدًا.. لا تحب أن يخفي عليها شئ..

لف وجهه ينظر بهدوء حول المطعم ثم قال:
_ هروح اغسل إيدي.. وانتي كمان روحي اغسلي..

إتجه يغسل يداه ولكنها جلست بعض الثواني عقلها يجول مرات كثيره، حتي أخذت نفس عميق عندما حسمت أمرها وخرجت من المطعم بأكمله..!!

★★★

نظرت "شاهي" لأثر "آسي" والإبتسامة لم تترك وجهها لتلف ناحية ذالك الشاب وهي تقول بهدوء داخلي:
_ أبيه..

_ نعم

إبتلعت ريقها بهدوء قبل أن تتفوه بالتالي:

_ غسق شبها أوي يا أبيه.. تفتكر علشان كدا أيهم جابها هنا..؟!

كيف ينكر أن ذالك السؤال بالتحديد أول ما خطر بباله..؟ كيف ينكر أنه ظن نفس الظن..؟ أي شخص بمكانهم لظن هذا، ما بالكم بأخته التي ترعرعت معه ومعها..!

وقعت في أحضان صخرHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin