الفَـصّـل العَـاشِـر

206 25 178
                                    


هل يا تُري الأمور علي حالها كَمّا توقعتُم؟

لا بالطبع لَقد إزدادت الأمور سُوءاً وسَتظل طالمّا انه في وَكر ذَاكَ المريض كَما تُسميه السيدة كيم.

"العَـاشِـر مِن شَهر مَـارِس عـام الـف تُسعمائـة وتُسعٌ وتِسعـون"

مِن المُفترض انّ عيد ميلاد يونغي كَان بالأمس ولكن أتظنون ان الصغير قَد حظي بِعيد ميلاد؟

بالطبع لا لأنه كما قال له والده لا يستحق الإحتفال بِيوم مولده، اليوم الذي بدأت كُل الأشياء السيئة ان تَحدُث.

قال له والده:

كَيفَ لكَ ان تحتفل وتحيا سعيد بِكبرك عامٌ آخر ايها اللعنة بينما هي لا، هي وحدها الآن في السَماء تتألم بينما انتَ بِجانبك الجميع ولازلت تتذمر

لَقد لَعن ولده الوحيد ولَقبه بِاللعنة، وقَال لَه ان كُل ما يَفعله التذمر ألا يَحق له ان يَفعل هذا حتي؟ ألا يحق له ان يتمني حياة افضل مِن تلك التي يَعيشها؟

والكثير والكثير مِن الكلمات الجارحة التي لم تعُد تُجدي نفعاً مع صغيرنا المُحطَم.

في هذا اليوم بالطبع جاءت له السيدة كيم للإحتفال كَعادتها لكن يونغي لم يفتح لها لا يُريد ان يفتح لها ويضعف ويبكِ ولا يُريد ان يحتفل.

باتَ يكره كُل شيء وخُصوصاً هذا اليوم الذي جاء بِه لكنه كان يقف خَلف الباب وامه تطرقه.

كان يقف خلف الباب ودُموعه تنساب مُردداً أسفه لها ولكن في عقله فقط ولكن السيدة كيم لَم ترحل ظلت خلف الباب حاملة كعكة العيد ميلاد وتُغني لَه حتي انها تمنت له الأمنية واطفئت الشمعة ورحلت.

رحلت دُونَ ان تري سُكرها او ان يراها هو ولكنها إعتادت علي التعايش هكذا ولكن بالطبع تعيش بِقلبٍ مكسور ولن يستطيع ترميمه سِوي هو، سُكرها الحُلو ولكن كيفَ وهو يأبي المُواجهة؟

"بَـعـد مُـرور سـتـة أشـهُـر"

يونغي يجلس في غرفته علي حاسبه المحمول ويستمع إلي احد الڤيديوهات التي يُفضلها، هو يَدرُس فَغدًا اول يوم في عامُه الدراسي الأول.

𝙼.𝚈𝙶 || 𝙸'𝙼 𝙽𝙾𝚃 𝙼𝙾𝙽𝚂𝚃𝙴𝚁Où les histoires vivent. Découvrez maintenant