الفَــصّـل الثَــامِـن

235 29 153
                                    


كان يونغي يسير دُون تعابير ظاهرة علي وجهه حتي لَم يكُن يشعُر بِكيف يسير، كان ذلك الوغد المَدعو بِوالده يجره خارج قاعة المحكمة كَما لو انه حيوانٍ ضَال مُتجاهلاً بِذلك صراخ السيدة كيم وبُكاءها، بُكاء تايهيونغ الذي جرى خلف اخيه ولكن والده لحقه وامسكه علي الرَغم مِن صُراخه وبُكائه الكثير وصُراخه مُنادياً بِاسم اخيه لَم يَرضخ قلب هذا المُتحجر بَل إستمر بِجَر يونغي بِقسوة.

يونغي إلتفت إلي عائلته وإبتسم.

هو إبتسم لهم بسمة لَم ينساها احد منهم مهما مَر الزمن، هذه البسمة لَم يعلم معناها احد، لم تَكُن مُحددة هل هي إنكسار ام ألم، رغبة في البُكاء ام بسمة وداع، رُبمّا او هي اقرب إلي جميع تِلكَ المشاعر ورُبمّا اكبر الشرح متروك إلي يونغي في النهاية لِذا لا حاجه للتسرع.

كان يسير بقلبٍ فارِغ مع والده حتي اردف ذلك البغيض:

لِماذا لستَ سعيداً يونغي؟

هل هو في كامل قِواه العقلية حتي ليسأل هذا السؤال؟

لكن يونغي قرر عدم الصمت فَقال:

هذا لأنكَ اخذتني وانا لست مع امي وابي

لقد إصتكَ يونغي بأسنانه وهو يؤكد علي كلماته رغم صِغر سنه إلا انّ اسلوبه بالإستفزاز يتفوق علي افضل شخص مُستفز بِـهذا العالم وبالفعل قد نجح.

لأن والده اجاب:

إسمعني لأنّ هذه آخر مرة سأقول لك تِلكَ الكلمات، السيد والسيدة كيم ما هم إلا جيران لنا انا ابيك وامك قَد رحلت عن عالمنا مُنذ ولادتك يعني انّ هذا بسببك عائلة كيم ما هُم إلا مُتطفلين وانا قد اخطأت بِجعلهم يتدخلون بيننا وها انا اصحح خطأي ألستَ سعيداً بِهذا؟

يونغي:

طَالمّا اني مَعك فَأنا لا افقه ماذا تعني تِلك الكلمة وذاك الشعور

لقد صَمت السيد مين في إعتقاده انّ هذا عِناد اطفال ولكنه زياده عند طفله مُقارنة بِباقي الأطفال، هو قرر انه سيتغاضي عن كلامه وخطوة خطوة سيعتاد ويتأقلم يونغي علي هذا وسيستسلم حول إعتقاداته

𝙼.𝚈𝙶 || 𝙸'𝙼 𝙽𝙾𝚃 𝙼𝙾𝙽𝚂𝚃𝙴𝚁Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz