𝙼.𝚈𝙶 || 𝙸'𝙼 𝙽𝙾𝚃 𝙼𝙾𝙽𝚂𝚃𝙴𝚁

الفَــصّـل التَــاسِـع

مَر يومثن مُنذُ الحوار الذي دَار بين يونغي وعائلته في منزل عائلة كيم.

بِالطبع الوضع مُزري هُناك بالنسبة للأم والأب وتايهيونغ فَكما قالت السيدة كيم الأمر كان اشبه بِتوديع يونغي لهم نِهائياً.

يونغي سيذهب دُونَ عودة، لقد خسرت ابنها وهي مكتوفة الأيدي لِذا هي تُحمل نفسها كامل المسئولية.

يونغي كذلك لم يَكُن في احسن حال بَل كان جُثة هامِدة، والده الذي وَعد بِبدء حياة جديدة معه لم يفعل شيء.

يونغي بِالكاد يأكل وبِالكاد يتحرك من غرفته لا يُشكل هذا فارقاً بالنسبة له لكنه قرر ان يبدأ في مُمارسة نشاطات، لَن ينتظر اهتمام والده الزَائف الذي لن يحصل عليه ولن ينتظر ان يجلس في الغرفة هكذا وحيد.

لِذا توجه صاحب الخمسة اعوام ناحية مكتب والده بِوجه جامد، بِعينان ذابلة وجسد هزيل بالكاد يقدر ان يمشي طرق باب مكتب والده ودخل.

السيد مين قال:

ماذا هناك يونغي هل تُريد شيء؟

يونغي:

نعم اريد مِنك ان تأتي لي بِبعض الكُتب وبِجهاز محمول اريد ان اتعلم لن اقبل ان اصبح جاهل وانا بِالفعل إكتفيت من جلوسي هكذا لا اذهب إلي الروضة مثل مَن في عُمري لِذا اريد كُتب لتعليم اساسيات ما تُدعي بالقراءة والكتابة ولا تقلق لن ازعجك بشيء سأتعلم بِمُفردي كُل شيء لِذا اريد هاتف محمول

و السيد مين قال:

يُعجبني تفكيرك ولكن عليكَ الإنتظار انا لَستُ سارق او رجل أعمال حتي اجلب كُل هذا لَك وكُنت أفكر اني سأدخلك المرحلة الإبتدائية حين تُكمل عَامك السادس حتي لا تأتي عند الكِبر وتتهمني بأني تركتك جاهلاً وألا تفعل كما كُنت تفعل وانتَ اصغر سناً وتُعاندني وتُلقي بإتهاماتك السخيفة نحوي ايها الولد العاق

يونغي فقط قال:

هل إنتهيت؟
سأذهب الآن وعندما تُحضر ما طلبت انتَ بالفعل تعلم اين ستجدني

خرج يونغي من مكتب والده وتوجه مرة آخري إلي غرفته يجلس ساكناً بعد إلقاء كلماته اللاذعة تِلك.

هو بالفعل قرر بدأ مسيرته التعليمية وعلي الرغم من عِلمه بأنّ ما قاله والده بِخصوص دخول المدرسة ليسَ نَابِع من قلبه ويقوله بِكُره إلا انّ جُزء صغير مِنَ السعادة تملّكَ قلبه وجعله يتشبث بِمّا يُريد اكثر.