فَتَاة غَيْر مَحْظوظَة .

Start from the beginning
                                    

ليفتحو الطريق لهما متقدمان نحو تلك السيارة الفاخرة التي تنتظرهم بآخر الطريق

في الجهة الأخرى
تنزل من سيارة الاجرة بشارع قبل منزلها ، لتكمل باقي الطريق سيرا على قدميها ، بعد أن اكتشفت ان أجرة سيارة الأجرة قد ضوعف بسبب الليل
دب الخوف قلبها ، حينما رأت ان الحي مظلم اكثر مما اعتاد عليه ، بسبب مصابيح الانارة المكسورة
اسرعت خطواتها لتتحول إلى ركض ما ان سمعت صوت نباح كلب تائه خلفها

الى ان وصلت أمام منزلها لتتسلق ذلك الصور ببراعة كالعادة
متجهة إلى غرفتها
لكن هذه المرة وجدت رئيسة الخدم تنتظرها واقفة أمام النافذة
و بعينيها تلك النظرة المتوعدة بعقاب شديد
غيرت مسارها من النافذة نحو الباب لترن ذلك الجرس
وكأنها تعترف بجريمتها بمحض إرادتها
استسلم ، انطقو الحكم الذي تريدونه فقط و طبقوه انا لن أعترض على اي شيئ
هذا ما فكرت به قبل أن تسمع صوت
فتح الباب لتدخل متجهة إلى غرفتها
لتجد أن كل اثاثها نقل الى الطابق العلوي
و ان اغلب الخدم قد تغير فجأة
ربما بسببها هي

شهقت بقوة حينما رأت ذلك المنظر امامها
مسحت عيناها بيداها المتجمدة غير مصدقة ما تراه عيناها
هل هو بسبب السهر
هل هذا لانها ركضت كثيرا
ربما لأن مستوى السكر انخفض كثيرا بجسدها

اعادت عيناها محذقة بالشخصان اللذان ينزلان ذلك الدرج الفخم بوقار مرتديان ملابس نومهما الفخمة
وكانهما سيحضران حفلة ملابس نوم للطبقة المخملية باحلامهما

تقدم والدها بهالته المهيبة جاعلا من طيف والدتها يختفي خلفه بسبب طوله الشاهق ليقف امامها ببرود محذقا فيها بغضب قبل أن تمتد يده صافعة وجنتها المتجمدة ، جاعلا من جسدها الصغير يرتد الى الخلف ساقطا بقوة

ما حفاوة الترحيب هذه ؟
الآباء المتغيبون يستقبلون ابناءهم عادة بتلك الاحضان، الهدايا ربما و القبل الحنونة على الجبين
لكن ها انا اقابل بهذه الصفعة القوية التي ألمت مشاعري قبل أن تؤلم خذي

وضعت يدها المرتجفة متحسة وجنتها التي صارت ساخنة كجمرة مشتعلة
استطاعت تذوق ذلك الطعم الرصاصي داخل فمها لتدرك ان شفتها قد نزفت إثر تلك الصفعة القوية

استقامت من مكانها مغادرة نحو غرفتها محاولة كبح نفسها من الانفجار باكية امامهم
ليوقفها صوت والدها الغليظ
" إلى أين تظنين نفسك ذاهبة "

أعاد جذبها بعنف من مرفقها لتقف أمامه
فيخرج تلك الصور من جيبه راميا بها أمام وجهها
متكلما بغضب ، و والدتها متسمرة مكانها لا تحرك ساكنا
فقط تشاهد هذه المسرحية المسلية امامها ،
التقطت تلك الصور ملقية نظرة عليها و صوت والدها لا يزال يتكلم بالخلفية
" اللعنة عليكي أيتها الفتاة العاقة ، ا هذا جزاء احساننا لكي طوال هذه السنوات ، نغيب عنكي لبعض الوقت ، فاجدك تهربين من المنزل نحو افخم الفنادق بغية مضاجعة من هب و دب "

قَبَّلْتُ عَذْرَاء Where stories live. Discover now