الفصل السابع والعشرون

1.6K 141 35
                                    

فصل مش هدية.. هو فصل اتمنيت أطمنكم بيه علي سعاد واقولكم مماتتش.. هي حية.. زي ماكان نفسي حد يطمني علي حبيبتي شيماء فرح Shimaa Farah  ويقوللي انها حية.. ياريت كل اللي يقراه يترحم عليها لإنها كانت ملاك علي الأرض ورجعت للي خالقها💔

الفصل السابع والعشرون

هناك خسارة كبيرة لا خسارة تعادلها تنتزع جزء من روحنا وتحطم الباقي.. ندرك وقتها أن لا حيلة لنا في تصاريف القدر حين تنتابنا لحظات العجز بينما يصارع أحبتنا الموت.

كان يجري في أروقة المشفى لايدري كيف وصل إلى هنا بسيارته، فمنذ أن حادثته والدته وأخبرته بأنها وجدت سعاد غارقة بدمائها في شقتها وأنهما يتجهان إلى المشفى وهو يشعر بأن روحه تسحب منه وعقله قد أصابه الشتات وأصبح على مشارف الجنون، لم يتصور قط أن هذا الحيوان القذر قادر على فعل هذا الجرم بحق حبيبته.. كيف استطاع أذيتها بهذا الشكل؟ كيف طاوعه قلبه على إسالة قطرة من دمائها؟ لقد جُن بكل تأكيد.

وجد والدته تقف أمام حجرة العمليات، اقترب منها بسرعة فما ان رأته حتى اندفعت إلى حضنه يستقبلها فيه ويضمها إليه بقوة، يشاركها دموعها التي سقطت بغزارة وهي تقول من وسط دموعها:
_سعاد يامحمد.. ضربها بالسكينة المجرم.. منه لله.. عايز يحسرنا عليها.. يارب هي بين ايديك وانت عارف بنحبها قد ايه.. يارب احميهالنا ده احنا روحنا فيها.

ربت على ظهرها قائلاً بصوت متهدج:
_هيحميها ياأمي.. ربنا أكيد هيحميها عشان خاطرنا.

ليردف متوعداً:
_تقوملنا بس بالسلامة وأنا بإيدي اللي هقتل الندل الحقير اللي عمل العملة السودة دي.

خرجت من حضنه قائلة بفزع:
_لا ياابني.. متوسخش ايديك بدمه.

لترفع يدها الغارقة بالدماء تردف بحسرة:
_مش احنا ياابني اللي نوسخ ايدينا بالدم.. شوف شوف دم سعاد على ايدية يوجع القلب ازاي؟

أغمض عيناه عن مرأي دمها، يشعر بالدم يغلي في عروقه، يبغى أن يشفي غليله في التو واللحظة ويقبض روح هذا التعس انتقاماً لحبيبته.. فتح الباب الجانبي لحجرة العمليات وخرجت الممرضة تقول بقلق:
_المريضة فقدت دم كتير ومحتاجة دم ضروري، حد فيكم يقدر يتبرعلها؟

_أنا.

قالها بلهفة فهزت رأسها قائلة:
_تعالي معايا بسرعة.

أسرع يذهب معها بينما نظرت جليلة في إثرهم ترفع وجهها للسماء قائلة:
_يارب نجيها لأجل خاطره وخاطري ياااااااارب.

_____________________

_رايحة فين ياولية؟

طالعته سميرة بعيون غارقة بالعبرات، تقول بمرارة:
_هكون رايحة فين ياتوفيق؟ رايحة أشوف بنتي اللي بين ايدين ربنا دلوقت؟

_انا مش قلتلك ملكيش بنات.. خشي ياولية مش هتنزلي.

_انت بتقول إيه؟ سعاد بين الحيا والموت في المستشفى وعايزني أقعد ومروحلهاش.. ده كلام برضه؟

ذات الكتاب الأحمرWhere stories live. Discover now