الفصل الخامس

1.8K 143 26
                                    

بمناسبة الفيديو الرائع اللي زوزا فاجئتني بيه الصبح وكومنتاتكم السكر هنزل فصل هدية.. وروني بقى أجمل تفاعل ع الفصل والالبوم.. شجعووووني♥️

الفصل الخامس

فتحت عيناها فقط حين شعرت به يُغلق الباب خلفه مغادراً المنزل، لقد تعدي الوقت الظهيرة بسويعات قليلة وهذه ليست عادتها حقا ولكنها لم تقوى على النهوض ومواجهته فلا طاقة لها مطلقاً، تدرك اليوم  شيئاً واحداً..

لن تنتظر أحداً ليساعدها، ستصعد وحدها من جُب آلامها العميق وستترك مشاعرها في قراره، لن تعاتب أحداً يدرك تماماً مايفعله،نعم يحاصرها الظلام من كل مكان ولكن قوة إيمانها بأن ماهي فيه هو إبتلاء من الله سيزول ذات يوم ستجعله مصباحاً ينير لها عتمة الطريق،فإما ان تجد عوض الله في آخر الدرب أو يكون كل هذا كابوساً يوقظها منه الموت.

نهضت من سريرها تطالع صغيرتها النائمة بحنان تميل مقبلة إياها بحب غلبه الحزن، قبل أن تتجه إلى الحمام.

إغتسلت ثم ارتدت ملابسها دون أن تنظر إلى المرآة تدرك أن لطمته لها البارحة قد تركت أثراً على وجنتها وشفتيها لذا فقد آثرت اليوم عدم الذهاب إلى المدرسة حتى تستطيع إخفاء آثار الضرب، طرقات على الباب جعلتها تتجه إليه متوجسة تنظر من خلال عدسة الباب لترى صديقتها ففتحت الباب على الفور وما إن شاهدتها مروة حتى نظرت إلى وجهها بصدمة امتزجت بألم فأسرعت سعاد ترتمي بحضنها وتجهش بالبكاء.

     _________________

لا يستطيع أن يصدق عيناه، إنها هي.. من ظل يبحث عنها تقريباً طوال عمره، عرفها منذ عام وعدة أشهر تقريباً، كان يتوق لمعرفة إسمها على الأقل والآن بات يعرف عنها الكثير بفضل جده، ربما لو استمع لجده من قبل لكان قابلها منذ رحيلها عنه او قبل ذلك بقليل، فلطالما أصر عليه جده أن يأتي في يوم غير يوم الجمعة حتى يلتقيها فكان يصر بدوره ألا يفعل، قد رأي من النساء ماجعله عازفاً عنهن كارها التواصل معهن مثلها تماما مع الرجال حتى رآها، مهلاً راجع كلمات جده عنها بسرعة فأدرك شيئاً واحدا لا غير، حبيبته تحتاج إلى معاملة خاصة حتى يقنعها بنفسه وعشقه.. حسنا.. لا بأس.. لديه كل الوقت لفعل ذلك وهو خطيبها، فبينما تظن هي انها تمثيلية محكمة من قِبله سيجعلها هو اليقين الأكيد في حياته وسيسعي جاهدا لإتمام زيجته منها مهما كلف الأمر.

_طاهر ياطاهر.

_ها.. نعم ياجدي.

وكزه الجد قائلا:
_مش هتسلم على الدكتورة.

إنها أغلى الأماني أيها الجد العزيز، مد يده ترتعش خفقاته وهو على وشك لمس يدها وبالفعل حين تلامست الأيدي، أدرك طاهر بكل قوة أنه وجد توأم الروح فقد شعر لحظتها بالكمال وكأن يدها خُلقت لتسكن يده،وجد نفسه يردد بهمس قائلاً:
_وأشتاق الى روح تشاركني كل شيء..يحتضن كفي أناملها كما يحتضن قلبي حروف اسمها وأتعهد إليها ألا أغار حتي من فنجال قهوتها حين يلامس ثغرها أو نسيم هواء يتخلل خصلاتها.. أتعهد إليها ألا أغار من أهداب تحتضن صورتها بينما يعجز الصدر عن ضمها إليه ليجد أخيراً السكن.

ذات الكتاب الأحمرWhere stories live. Discover now