الفصل الثالث عشر

1.7K 145 92
                                    

الفصل الثالث عشر

كانت في طريقها للخارج لتتوقف فجأة حين تناهي إلى مسامعها اسمها، اقتربت من حجرة المكتب لتسمع عمها يقول بغضب:
_وطي صوتك يابني آدم انت هتفضحنا.

_ماهي حاجة تفور الدم، مش عارف ازاي ماقدرتش تعمل أي حاجة تبوظ بيها الجوازة دي على ماأرجع من السفر، شكلك كبرت ومبقتش رأفت بتاع زمان.

_عيب ياولد.

نهره والده ثم اردف بحنق:
_الأمور متتاخدش كدة، محتاجة ترتيب وتخطيط..اي تصرف كان هيصدر مني كان هيكون قصاده عند من ناحيتها، آيات مش بنت ضعيفة سهل نسيطر عليها ونضمها تحت جناحنا، لأ دي بنت ذكية وشاكة فينا أساساً مش عايز أأكدلها ان احنا طمعانين في فلوسها.

_تقوم تسيبها لحتة الكاتب ده يكوش عليها وعلى الفلوس.

_لأ طبعاً.. مفيش حد فينا معندوش أسرار قذرة مخبيها ومهمتنا نكتشف أسراره ونوقعه في شر أعماله.

_وافرض مفيش قاذورات في حياته.

_نخترعله مش قضية يعني، نظبطله بنت ترمي بلاها عليه أو نطلع إشاعة انه بيقتبس من الأفلام والمسلسلات وفضيحة ورا التانية هتسيبه البنت.. انت عارف انها مبتكرهش في حياتها قد الكذب والخيانة ووقتها يكون صدرنا هو الصدر الحنين ليها، اللي لا هتخاف منه ولا تفتكره طمعان فيها.

_وافرض بعد كل ده فضلت متمسكة بيه، انت مشوفتهمش بيبصوا لبعض ازاي امبارح ولا كأنهم روميو وجولييت القرن الواحد والعشرين.

_لو حصل ده يبقى يحصلوا حبايبهم.

_حبايبهم!

_روميو وجولييت ياأخويا، نخطف البنت و نقتلها وساعتها  أمها تورثها وتموت بحسرتها فتتنقل الثروة لينا.

_وطاهر هيسكت، هيدور ورا موتها طبعا.

_ساعتها يحصلها مش قلتلك روميو وجولييت.

ليضحك رأفت ضحكة شريرة شاركه فيها عصام فاسرعت آيات تغادر المنزل، يرتجف جسدها بالكامل وماإن جلست بسيارتها حتى اخذت هاتفها وطلبت بأنامل مرتعشة رقم طاهر وما إن أجابها حتي قالت بخوف:
_إلحقني ياطاهر.

__________________

وقف ماهر أمام النافذة العريضة لمنزله يشاهد مايحدث بالحديقة بملامح جامدة، لقد تخلت والدته عن عزلتها وجلوسها في حجرتها لتنزل إلى الحديقة وتلعب مع مروة و الصغير، يتساءل هل تعلقها بهما في صالحها أم لا؟ مما لاشك فيه أن البسمة عادت لشفتي والدته وتورد وجهها مجددا وأظهرت تحسن في حالتها ولكن ماذا بعد؟ لا يعلم بعد نوايا هذه الفتاة؟ في الظاهر تبدو فتاة لطيفة رقيقة بقلب طيب ولكن ماذا ان كان كل ذلك جزء من فنانة بارعة التمثيل؟ لن تكون الأولى أو الأخيرة.. يرغبن في ماله، خدعته احداهن ذات مرة ومن وقتها لا يأمن لامرأة قط، يصادق ربما ولكن يحب ويسلم قلبه.. ذاك من رابع المستحيلات.

ذات الكتاب الأحمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن