الفصل التاسع عشر

Start from the beginning
                                    

______________________

_أنا مش عارفة أشكره ازاي ياماما؟عشان خاطري اشكريه بدالي، لولا الرجالة اللي بعتهملي على البيت مش عارفة كنت هخرج بنهال ازاي منه؟

_والله يابنتي ماعارفة أشكره على إيه ولا إيه؟ماهو اللي ودا أشرف المصحة كمان.. تعرفي لما كلمتيني عن نهال وكنتِ منهارة كان هو قاعد معايا بنتكلم.. لقيته بيقولي انه هيبعتلك أفراد أمن من عنده يأمنوكي، كان عارف ان باباكِ مش هيسيبك تنزلي بنهال وهي بالنسبة له بيضة من دهب، فيه ناس كدة تحسيهم ملايكة ربنا بعتهم الأرض عشان يساعدوا الغلابة اللي زيينا، وسي رءوف ده ملاك.

_حد جايب في سيرتي؟

_تعالي ياسي رءوف أعرفك ببنتي اللي مخلفتهاش.. سعاد.. سي رءوف.

سلم رءوف على سعاد التي ابتسمت بخجل حين مال الجد وقبل يدها بطريقة لم ترها سوي بالأفلام، ليستقيم بعدها قائلا للسيدة صفية:
_بنتك زي القمر ياست صفية ربنا يباركلك فيها.

ازدادت سعاد خجلاً بينما تقول صفية بطيبة:
_قمر من جوة وبرة ربنا يحميها.

وجدت سعاد صوتها لتقول بارتباك:
_خلاص بقى ياجماعة متكسوفنيش، الحقيقة ياأستاذ رءوف انا كنت حابة أشكرك بنفسي على اللي عملته معانا، ده جميل مش هنسهولك العمر كله.

_لا شكر على واجب، دي حاجة بسيطة وبعدين واقفين ليه؟ اقعدوا كملوا كلامكم انا جيت أسلم وهمشي علطول.

_رايح فين بس ياخويا؟ ماتقعد شوية.

_هروح لحد المصحة، قالولي هناك أشرف طالبني.. هروح أشوفه عايز ايه؟

_هو كويس؟

حدجها بنظرة فاحصة قبل أن يقول:
_لسة مهتمة بيه بعد كل اللي عمله فيكِ؟

اطرقت برأسها قائلة:
_العشرة متهونش على ولاد الحرام ومهما كان ده أبو بنتي.

_تستاهلي حب الست دي يامدام سعاد، عموماً هو مش كويس والمرحلة دي هي أسوأ مرحلة ممكن يمر بيها في علاجه لأنها فترة انسحاب المخدر من دمه، مش هقدر اوصفلك حالته دلوقتي لان والدته قاعدة والست صفية قلبها رهيف.. شوفي لسة مقلتش حاجة وبتبكي ازاي؟

ليربت على يدها بحنان قائلاً:
_مش عايزك تبكي ياصفية، المفروض تفرحي لان بعد العسر والشدة اللي هو فيها يسر، هو دلوقتي بيحارب عشان يرجعلكوا أشرف اللي عرفتوه زمان فملوش لازمة البكا، افرحيله وادعيله وكل شيء هيبقى تمام.

كفكفت دموعها بيدها الحرة تطالعه بامتنان قائلة:
_معاك حق، ربنا يخرجه من أزمته على خير ويقدره على محاربة السم اللي في دمه.

_يارب.. أستأذن انا بقى لاني اتأخرت، فرصة سعيدة اني شفتك يامدام سعاد.

ابتسمت سعاد فغادر رءوف بخطوات واسعة تتابعه صفية بعينيها لتقول سعاد مداعبة:
_إيه ياماما..روحتي فين ؟

ذات الكتاب الأحمرWhere stories live. Discover now