اغلقت الباب باحكام و توجهت للتحدث إلى الام ماري و حكت لها ما حصل ما الرجل و انه طلب مساعدتنا ..

تنهدت الام ماري و قالت : بما انه جاء إلينا فهذا يعني ان الرب يريد منا مساعدته مع ان ما قام به إثم عظيم و لكن نسأل الرب أن يغفر له ولا يحاسبه بما اقدمت يداه ..
سوف اتصل بالاب مارسيل و استأذن منه أن يعيش بديره الذي يتواجد بارمينيا و بالتحديد بمدينة Yerevan و ان وافق فسوف يكون باستطاعته الرحيل اليوم مع فوج الراهبات الذاهبات إلى هناك ..

ابتسمت كاترينا ابتسامة مشرقة وواسعة و شكرت الام التي ساعدتها.. و عادت لتخبر روبرتو بكل ما حصل ..

و بالفعل وافق الاب مارسيل على اقتراح الام ماري و تخفى روبرتو بزي الراهبات و استعد للرحيل ..

و قبل رحيله .. امسك يدها مقبلا اياها و تطلع بعينيها و قال بصوت كله امتنان: تعجز الكلمات حتى أن تعبر لك عن مدى امتناني و شكري وتقديري لك و لكل من ساعدني .. حقا الرب لم يخيبني يوم قررت أن ألجأ اليه ..

ابتسمت له و قالت: الرب فعلا رحمته وسعت كل شيء و اشكرك أيضا على وضعك تقثك بي و اتمنى ان يغفر لك الرب ذنوبك جميعها .. حفظتك السلامة ..

ركب السيارة التي كانت تنتظر خارجا و لوح بيده يودعها و ما ان ودعته حتى رأت مجموعة من الرجال الذين يبدون انهم يبحثون عن أحدهم يركضون باتجاه الدير ..

صاح بها أحدهم و كان شكله مخيفا بكل وشومه و أسنانه الذهبية: هاي انتي .. اقصد أختاه.. هل رأيت هذا الرجل بمكان ما ؟؟
فتح شاشة هاتفه ليريها صورة روبرتو و تلعتمث فهي لا تعرف الكذب ابدا و قالت : انا.. لا .. لا اعلم عما تتكلم ...

تطلع بها الرجل المخيف بشك و قال: لم اسالك هل تعلمين اي شيء و لكنني سألتك هل رأيت هذا الرجل ؟؟

ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت: اسفة اختلطت علي الامور ..
همهم بشيء لم تسمعه و قال: اذن هل رأيته؟؟
هزت راسها يمينا و يسارا رافضة الأمر و لم تنطق بحرف ..
صرخ الرجل : هيا تفرقوا و ابحثوا عنه بكل مكان ..
قبل أن تستطيع ايقافهم ،دخلوا الدير و بدأوا بالبحث و الراهبات خائفات منهم و هي ترتعش خوفا رغما عنها .. لم يجدوا شيئا فاعتذروا و غادروا المكان و لكن نظرات الشك لم تفارق محياهم..

تنفست بارتياح عندما رحلوا و عادت إلى غرفتها و دخلت تستحم حتى تهدأ اعصابها ..

في تلك الاثناء كان ماكسيم يتصل برجاله و يصرخ بهم مطالبا برأس الخائن روبرتو و لكنهم أخبروه انهم لم يعثروا عليه إلى الآن..

جوي : سيدي .. اشك بأن إحدى الراهيات قد قامت بمساعدته على الهرب..

ماكسيم: و مالذي يجعلك تشك بهذا ؟؟
جوي : طريقتها بالكلام و عدم التطلع بنا كما انها تلعتمث ما ان اريتها صورته و بدا و كأنها تعرفه و عندما فتشنا غرفتها وجدت بعض آثار للدماء على الأرض و ترابا كما لو أن أحدهم مر من أرضية رطبة فعلق التراب بحذاء .. مع ان ارضية الدير جافة و نظيفة ..

همهم ماكسيم و قال : هل استجوبتها ؟؟
جوي : حاولت سيدي و لكنها تتهرب..
ماكسيم : اذن راقب تحركاتها و راقب كل من بالمكان و الهاتف أيضا و اعلمني بما يستجد.. انا الان مشغول هنا بروما و لكنني لن يهدأ لي بال الا عندما امسك يالعاهر و انتقم منه ..

جوي : حسنا سيدي..

ماكسيم: ما اخبار الزعيم؟؟
جوي : انه افضل من ذي قبل و نحن نعتني به جيدا ..
ماكسيم : أحسنت.. ابعث لي صورة تلك الفتاة التي تظن انها ساعدت العاهر اللعين.. و ان تأكدت بأنها من ساعده فوفيني بمعلومات تخصها شخصيا ..

جوي : بالتاكيد سيدي و حالا ..

ماهي إلا دقائق معدودة حتى وصلته رسالة تحتوي على صورة كاترينا ..
انبهر ماكسيم بجمالها .. تبدو نقية و بريئة.. وجهها اصفى و أنقى وجه راه بحياته .. ولكن ما ان تذكر انها من ساعد العاهر اللعين روبرتو على الهرب حتى شعر بالدماء تغلي و راسه يكاد ينفجر من الغيض و الغضب ..
ماكسيم : لنا لقاء قريب يا ... أختاه

اخذ يقهقه ضاحكا ضحكة مخيفة و بشعة و هو يتوعدها بالعذاب ما ان يمسك بها ..

الراهبة و رجل المافيا Where stories live. Discover now