طول الليل لم ينم أحد الأخوين، فقد كانا يفكران في مكان جونغكوك، أشرق الصبح ليستقيما من مكانهما وكأنهما شبحان بسبب تعب السفر وقلة النوم وأيضا لحزنهما على أخيهما، توجها مباشرة للخارج ليلتقيا السيد كيم خارجا فاقترح عليهما الذهاب معهما للبحث، شكراه لينطلقوا ثلاثتهم..

عودة لجونغكوك، فقد ظل الليل بطوله نائما أمام أحد المحلات يرتجف بردا فقد كانت أقسى ليلة مر بها، رغم أنه عان مع أخويه لكنهما كانا يحاولان تخفيف الأمر عليه، كان دائما ما يأخذ الحصة الأكبر من الطعام، ينام بالمكان الأكثر دفءا، لم يحس يوما بنقص كبير معهما كما الآن...

  جاء الصباح، صاحب المحل قام بإيقاظه مبعدا إياه عن باب متجره "تحرك من هنا أيه المتشرد الصغير أنت تجعل الزبائن تهرب" حمل جونغكوك قطته وبطانيته الصغيرة هاربا بينما يتمتم بشتائم، جلس في إحدى الازقة ليفتح حقيبته،

بحث فيها عن أي شيء ليأكله لكنه لم يجد "هيونغي، هوبي هيونغ أين أنتما؟" كان يبكي بينما يتذكرهما لكنه صفع نفسه "جونغكوك يجب أن تنساهما، هما ليسا شقيقيك الآن"

تنهد لينظر لقطته "كاتي ماذا سنأكل الآن أنا جائع؟" بدأت قطته بالمواء لينظر لصاحب المحل الذي طرده ووجده مشغولا بالتحدث مع أحد الزبناء لتخطر بباله فكرة أخذ قطعة حلوى ليسد بها جوعه لكنه ما أن بدأ يقترب حتى لمحه صاحب المحل ليصرخ به "أيه المتشرد ابتعد" هرب بعدها جونغكوك راكضا...

قرر التوقف أخيرا يخرج أنفاسه التي قطعت بسبب الركض لكنه اصطدم بمراهق أمامه "ما بك يا فتى ألا ترى أمامك؟" مسح جونغكوك رأسه بألم "آسف لم أرك؟" حدق المراهق به "من أنت لم ألمحك سابقا هنا؟"

خاف جونغكوك بأن يضربه المراهق لذا أجابه بخوف "أنا جونغكوك وقد أتيت إلى هنا منذ أيام قليلة" أمسكه المراهق معانقا كتيفيه "جيد جدا، أنا جاكسون، أظن أنك ستكون طعما سهلا لنا هيا اتبعني"

زاد رعب جونغكوك لكن ليس بيده حيلة لذا تبعه..قام جاكسون بأخذ جونغكوك معه لزقاق ليجد به عصابة مكونة من ثلاثة أفراد، هتف جاكسون بصخب "يا أصدقاء انظروا لقد وجدت هذا الطعم بالجوار" استدار أصدقاؤه نحوه ليبتسموا "جيد جدا جاكسون جاء بوقته، إذن ليس علينا التضحية بأحدنا"

قهقهوا بصخب ليبقى جونغكوك يحدق فيهم برعب فهو لم يفهم ما يرمون إليه، أمسكه جاكسون من ذراعه "اسمعني جيدا يا صغير، أرأيت محل الذهب ذاك؟" بحث جونغكوك بعينيه إلى أن وجد محلا يقوم ببيع الاكسسوارات الذهبية،

أومأ برأسه ليبتسم جاكسون "حسنا كل ما عليك فعله هو الذهاب لصاحبه والتحدث معه قليلا حسنا؟" نفى جونغكوك بخوف "لا، لا أريد الذهاب" انقلبت ملامح جاكسون لأخرى مخيفة، أمسك سكينا وجرح بها يد جونغكوك،

أبناء العمWhere stories live. Discover now