ما إن وصل حتى ذهب للاستعلامات، ولكي لا يثير الشكوك حاول استخراج وصل الدفع كونه هو من أدى المبلغ، وجد بأن الإسم الكامل للمصاب هو كيم يونغي، تفاجا لكنه أراد التأكد لذا خرج من المشفى واشترى وردا وادعى بأنه جاء للاطمئنان عليه..

طرق الباب ودخل للغرفة ليرحب به جيهوب ويقدمه لأخيه "هيونغ هذا سيد سوكجين هو الذي قام بمساعدتنا سيد سوكجين هذا أخي يونغي" ابتسم جين بينما وضع الورود على المنضدة ومسح على رأس جونغكوك الذي ظل فقط يحدق به "آسف للازعاج لكنني قلقت عليكم وجئت للاطمئنان" نفى كل من يونغي وجيهوب "أرجوك سيد سوكجين لا تقل هذا بالعكس فانت مرحب بك في كل الأوقات" ابتسم جين "لنرفع الألقاب سمكنك مناداتي جسن هيونغ فأظنني أكبر منك" أومأ جيهوب لينظر ليونغي "جين هيونغ من تبرع لك بالدم أيضا" أومأ يونغي بتفهم لينظر لجين "شكرا لك لا أعلم بدونك ماذا كان حدث لي" نفى جين بهدوء لينظر لجونغكوك "جونغكوك اقترب إلى هنا " تقدم منه جونغكوك ليربت جين على رأسه "ألازلت خائفا أم ماذا؟" نفى جونغكوك "أنا لا أخاف فهيونغي قوي وسيحميني" قهقه جسهوب وجين على رده "أنت حقا لطيف جونغكوك" استقام بعدها واقفا "حسنا سأغادر الآن لأترك ترتاح" تبعه جيهوب "حسنا سأوصلك للخارج" أومأ جين بخفة ليتجه خارجا مع جيهوب..

فرح جين كون جيهوب يبدو شخصا لطيفا يمكنه التحدث معه بدون إحراج عكس يونغي الذي يبدو شخصا منزعجا من الغرباء، توقف جين في الرواق ليسأل جيهوب "جيهوب انا آسف لسؤالي لكن ما الذي كنتم تفعلونه في ذلك الزقاق؟" توتر جيهوب لينظر لجيم "لقد احترقت الشاحنة التي كنا نعيش بها ولم يعد لنا مكان للعيش فيه لذا اختبأنا في ذلك الزقاق كي نحتمي لكن يبدو أن ذلك المكان ليس جيدا" زادت الأمور تتضح لدى جين لكنه أراد استخلاص الأمر "هل يمكنني معرفة قصتكم باختصار؟ وآسف لفضولي" ابتسم جيهوب "لا بأس هيونغ رغم أنها قصة غير مشوقة، لقد حاولنا الهرب من كوريا الشمالية، استطعنا العبور وانتقلنا إلى هنا منذ ثلاث سنين" بقيت ملامح جين مجمدة فقد استغرب الصدفة التي جمعته بهم ليبتسم له مغادرا وعاد جيهوب نحو غرفة شقيقه..

عاد جين إلى المنزل ليسأل الخادمة عن والده فأخبرته أنهم يتناولون العشاء، اتجه نحو غرفة المعيشة لتنظر له والدته "عزيزي جين أين كنت لقد انتظرناك طويلا لكن جيمين تذمر كونه جائع" تقدم منهم ليجلس مكانه ناظرا نحو والده "أبي أريد إخبارك شيئا مهما" توقف والده عن الأكل ليومأ له فتحمحم جين "أظنني وجدت أبناء عمي" تفاجأ الجميع من ما قاله ليقف والده مقتربا منه "جين هل تتحدث بجدية، أين وجدتهم؟" حكى لهم جين كل نا حدث، فرح السيد كيم وعانق ابنه ثم أمسكه من يده"يجب علينا إحضارهم قبل أن يرحلوا مرة أخرى ولا نجدهم" أوقفه جين "أبي لا تقلق سيخرج يونغي غدا مساءا لذا لا داعي للاستعجال ثم أن وقت الزيارات قد انتهى منذ مدة" تفهم السيد كيم ليجره معه نحو مكتبه "يجب عليك أن تخبرني بكل شيء علمته جين" أومأ جين ثم تبع والده أما السيدة جيهو فقد انقلبت ملامحها ونظرت نحو نامجون الذي قلبهو الآخر عينيه واستاذن للذهاب نحو غرفته..

أبناء العمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن