الفصل الثامن والعشرون

Start from the beginning
                                    

ضحكت ندى على انفعال شقيقتها الحمقاء لكنها سعدت بداخلها لأن شقيقتها دوما لا تستمع لحديث أحد لكن يبدو أن حمزة له تأثير كبيرعليها لذا استجابت له شقيقتها العنيدة
تحرك ثلاثتهم للأسفل ثم توجهوا ناحية سيارة حمزة جلست ندى بجواره ونسمة في المقعد الخلفي
قام حمزة بتشغيل سيارته وانطلقا حيث عيادة الطبيب زياد وبعد حوالي نصف ساعة كانوا قد وصلوا إلى هناك..
نزلت نسمة وندى أولا وركن حمزة سيارته ثم لحق بهم لأعلى وهناك كان زياد في انتظارهم مرحبا لم تتوقع نسمة أن هذا هو الطبيب نظرا لضآلة جسده وملامحه الطفولية التي خدعت فيها هي الآخرى  ف ظلت تنظر باتجاه باب المكتب المفتوح لعلها تلمح الطبيب وفي تلك الأثناء كان حمزة يعرف زياد بنسمة الشاردة هناك وحينما لم تنتبه هتف مناديا باسمها بصوت أعلى قائلا :
- نسمة دكتور زياد
- نسمة ومازالت عيناها لا تحيد عن المكتب والذي لم ترى بداخله أحد وتتوقع ظهوره بين لحظة وآخرى فقالت بلا مبالاة ل حمزة : أيوه يا حمزة ما أنا مستنياه يظهر بس معرفش هو فين ليكون مستخبي تحت المكتب زي القطط
- تنحنحت ندى احراجا ثم قالت بابتسامة صفراء لشقيقتها : يظهر منين مهو قدامك أهوه
- لم تحيد نسمة ببصرها عن باب المكتب قائلة لشقيقتها بامتعاض : قدامي فين ما تبصي مش هتلاقي حد ولا يكونش لابس طاقية الاخفاء ومحدش شايفه
- حمزة وهو بالكاد يتمالك نفسه حتى لا يضحك على تلك البلهاء التي تبحث عن الطبيب وهو أمامها بالفعل فقال لها موضحا : مهو لو حضرتك بصيتي ناحيتنا هتشوفيه لانه مش في المكتب هو قدام ساعتك اهوه
- نسمة وقد عادت ببصرها تجاههم قائلة بدهشة : والله أنا مش شايفة حد غير ابن أختك اللي عمال تكلمه من ساعت ما طلعنا
- حمزة وقد رفع حاجبه في تعجب واضح : ابني أختي مين ؟؟أختي اللي هي حلا اللي لسه في الكلية ثم اردف ساخرا: أاااه ديه متهيألي مش متجوزة ولو اتجوزت أكيد مخلفتش واحد طولها
- نسمة بلامبالاة : خلاص يا حمزة مش فارقة يبقا ابن أخوك
- حمزة وقد لوي شفتيه بسخرية قائلا : أخويا اللي مات وهو عنده 8 سنييين لأ معتقدتش وقتها كان متجوز بردو وأكيد ملحقش يخلف ثم سألها سؤال تقريري : نسمة أنتي هبلة صح ؟؟
- نسمة : يوووه بقا يا حمزة هي مش فارقة ابن أختك ابن اخوك ابن صاحبك جارك هيفرق معايا أنا ده مين لييه المهم فين الدكتور هو هيفضل لطعنا كده كتيير وأنتا كل اللي شاغلك الكابتن اللي واقف معانا
- ابتسم زياد بحرج لكنه تحدث بمزاح : أهلا دكتورة نسمة أحب أعرفك أنا الدكتور زياد اللي لاطعكم واللي أنتو مستنينه واللي بالمناسبة مش ابن أخته أو أخوه ولا جاره ولا أي حاجة من دوول ولا حتى للأسف كابتن ثم اردف ساخرا ومتهيألي مجربتش اقلب قطة واستخبي تحت المكتب
- نسمة قد اتسعت عيناها بصدمة واحراج ثم ظلت ترمقه من أعلى لأسفل وأخيرا قالت متسائلة بعدم تصديق : أنتا الدكتور ؟؟
- زياد بابتسامته الودودة : أه والله حتى اسألي البشمهندس رمقه حمزة بغيظ فعدل حديثه معتذرا :آسف قصدي حضرت الرائد هو شاف الكارنيه وأتأكد بنفسه
- نقلت نسمة بصرها بين شقيقتها وزوجها وقد أماء كلاهما رأسيهما بالايجاب فقالت باستسلام وهي تمد يدها مصافحة للطبيب : طالما هما أكدوا على كلامك يبقا هما أدرى بقااا على العموم تشرفنا يا دكتور زياد وآسفة على اللي حصل بس شكلك فعلااا صغييير جدااا آخرك تالتة ثانوي وتكون واخد سنة خامسة وستة مع بعض كمان

أهداني حيااااه ❤❤Where stories live. Discover now