الفصل الثالث والعشرون

Start from the beginning
                                    

ساااد صمت ل ثوان لم يقطعه سوى صوت عمر المتسائل :
- عمربترقب : بس أيه ؟؟ قول يا حمزة ؟؟
- حمزة وقد زفربقوة قائلا : ندى تبقااا مراات يوسف يا عمر
- ضيق عمر بين حاجبيه متسائلا : يوسف مين ؟؟
- حمزة بألم : يوسف زيدان أحمد الشهاوي صاااحب  عمري.. يوسف الظابط صاحبي اللي استشهد
- عمر بصدمة : الظابط اللي كان متجوز ندى اللي مات كان هو نفسه يوسف صااحبك اللي عمرنا ما اتقابلنا ويوم لما اشوفه معرفش أنه هو وبعدين دونااا عن كل الناس أنتا اللي تتجوز مرااته قصدي اللي كانت هتبقا مراته
- حمزة بابتسامة حزينة : تخيل ! كل اللفه ديه عشان أتجوز ندى أكيد ربنا ليه حكمة ف كل اللي حصل ده بس الأهم هو إني أكتر واحد ممكن يحافظ على الأمانة ديه ويمكن لأنها وصيته ليا يوسف الله يرحمه في مرة من المرات اللي كنا بنتكلم فيها قبل استشهاده بوقت قصير ف وسط كلامه وصاني عليها عرفت ليه بقا بقولك مستحييل يكون بينا حاجة وحتى قبل ما أعرف أنا محستش بأي مشاعر خاصة ناحية ندى ده غير إني معجب جداا بوفائها ل ذكرى جوزها ورغبتي في الحفاظ على الوفاء ده زادت أضعااف لما عرفت أنه يوسف
- عمر وقد لمح الحزن حفر على ملامح صديقه وقد استقر بها ودمعتان تترقرقان في مقلتيه يأبى أن يسقطا فقال مغيرا للموضوع :  الله يرحمه .. صحيييح محكتلكش أنا بقا حكااية مودي
- حمزة وقد أخرجه صديقه من براثن أحزانه ف ضيق ما بين حاجبيه متسائلا : مودي ميين؟؟ وحكايته أييه ده بقا ؟
- عمر بمرح : أحكيلك أناااا بص يا سيدييي …….

وبدأ عمر في سرد قصة مودي والطبيب أحمد زميل نسمة وكل ما حدث أثناء سفرتهما معااا وملامح صديقه تتغير من الاندهاش للضحك وأخيرا للضيق الذي لم يفسر معناااه وحينما انتهى نظر له حمزة بنفس الضيق متسائلا :
- وأنتا بقااا أيه مااشي معااها أريااال !موصلاااتي رايح توصلها ل بيت صاحبها
- عمر بتعجب : اريااال أيه يا عم أنتا ليه محسسني أنها مراتي  وبعدين بيت صاحبها مين ؟ ما أنا بقولك مكنش موجود ومسافر
- حمزة : ما يمكن كان فخ ومنصوبلها وحضرتك تبقا وصلتها جااهزة
- عمر موضحاً : يا ابني ما قولتلك وصلتها بنفسي لحد فوق واستنيت لحد ما اتأكدت أن أمه فوق ومكنش في حد غيرها
- حمزة : وحضرتك عرفت منين مش يمكن كان جوه ويمكن الست ديه مش أمه ومتفق معاها مثلا
- عمر بدهشة : ايه يا حمززة الأفلام ديه ما الدكتورة عرفت الست وقالت أن ديه مامته وبعدين أنتا أيه اللي مضايقك كده
- حمزة بتوضيح : مش الدكتورة ديه أماانه عندي وكانت أمانه معاك لازم أضايق أفرض حصلها حاجة
- عمر : ياعم هو واحد من الشارع ده زميلها وبتقولك بتكراش عليه بقالها معرفش كام سنة وهو منفضلها وبيقولها أنتي زي أختي
- حمزة بعصبية : أسكت مترفزنيش أنتا وهي حاااجة تغييظ
- عمر بعدم فهم  : نفسي افهم وأيه يغيظك في اللي قولته
- حمزة بتفسير : هي اللي بتتكلم عنها ديه مش أخت مراتي وأمرها يهمني ولا أيه ؟؟ شكلها متخلفة وباينك متخلف زيهااا حياتي اليومين دول اتملت بالمتخلفين والله لأوريها بتاعت أنثى الفيل بنت أخت السلطعون ديه
- عمر وقد رفع حاجبيه مستهجنا : نعم !! بتقول ايه أنتااا ديه تعاااويذ صح ؟؟
- حمزة :ههههه تعاااويذ أه تعااويذ عشان أقلبك قرد .. ديه تعاويذ الدكتووورة معرفش أنا دكتورة ايه ديه بس
- عمر : هههه ولا أنا بصراحة أول مرة أشوف دكتورة مجنونة كده بس أيه حكاية السلطعون ديه ؟؟
- حمزة : أحكيلك بص يا سيدي لما كانت ندى تعبانة وهي اتصلت على تليفونها ……

أهداني حيااااه ❤❤Where stories live. Discover now