part 16

509 33 18
                                    


أستغفـرِ الله و أتوبُ إليـهِ .
الفصل غير مُراجع .

__

إقتربـت هي من بابِ الغرفةِ بنيةِ التجسسِ عليهِ، وسرعان مافرقت جفناها بصدمةٍ مما تراهُ .
-يا إلهي!!
ملابسهُ التي تذكر بأنها كانت قميصاً أزرقاً فاتح و سروالاً غامق..أصبحت الآن مُلطخة بدماءٍ تجهلُ هي من يكونُ صاحبها .
مظهرهُ يبدو و كأنـهُ ثمل..ملامحهُ مظلمةٌ..وشعرهُ يُغطي عيونهُ الناعسة .
صوتُ تنفسهِ يصل لغرفتها نظراً لقريها الشديدِ من موقعهِ الحاليّ .

هو يعرفُ أينَ تقعُ غرفتهَا الجديدةِ ، لذلكَ نظرَ مباشرةً لذلكَ الباب الأسود الذي زُخرف بالأبيض ، وجد رماديتاها تُحدقان بهِ بصدمةٍ و ازدادَ توسعها عندما إلتقتُ عيناهُ بخاصتها .

إبتسمَ هو بسخريةٍ على شكلها ، لايهمهُ إن رأتهُ بهذهِ الحالة أم لا ، فهي لن ترحلَ حتى لو أرادت ذلكَ ، وهو لن يخسرَ شيءاً .

إتجهَ للسلالِم قاصداً الطابق الثالث ، حيثُ توجدُ غرفتهُ فقط و مكتبهُ ، و أيضاً تلكَ الغرفة السرية .

ميكاسا لازالت تحدقُ في المكان الذي كانَ فيهِ ، هي أصبحتُ تخافُ من الدماء و بشدة ، و الآن مارأتهُ سيجعلها تُعاني من الكوابيس بالطبع .
و أيضاً ستشعرُ بالإرهاق لشدةِ التفكير .

إتجهت لِـ سريرها و هي تمشي بصعوبةٍ ، الدماء تجعلُها تشعرُ بالدوار .
سقطت على سريرها و لكنها لم تبكي هذهِ المرة .
لقد سئِمت من ذكر شكلهما و البكاءِ بعدَها ، هيّ لن تستفيدَ من ذلكَ .
هي ستتذكرّ كيفَ كان شكلهما عندما كانا وسط دمائهما لِكيّ تُصبحَ أقوى .
و لكيّ تنتقم .



في صباحِ اليوم التاليّ .
يجلسون كعادتهِم في الطاولةِ الموجودةِ في حديقةِ المنزلِ ، ينتظرون ميكـاسا التيّ لم تعتَد على أجوائهمّ بعد ، و لذلكَ تأخرت في المجيءِ .
هم لاينتظرون ميكاسا فقط ، بل ليفايّ أيضا ، فهو ولسببٍ ما قد تأخر .

في غرفةِ ميكاسا الجديدةِ ، كانت تجلسُ على سريرها ضامتاً ساقيها مقربةً إياهما من ذقنها ، ويجلسُ بجانبها ذو الملامحِ الحادةِ و الهادئةِ ، ينتظرُ جوابها .

-إذاً ، هل قررتِ أم لا ؟.
أومئت هي مجيبةً على سؤالهِ ، لقد قررت عندما رأتهُ البارحةَ .
-أنا موافقة ، لكن لديّ شروطي..
نظرَ إليها ، يحدقُ في ملامحها الهادئة بنظراتهِ المعتادة التي لن تتغير .
-ماهيّ؟ .
سأل لتجيبهُ .
-عندما أنظم إليكُم ، لن أشاركَ في أعمالكم الغير قانونية ، ولن أقتلَ أيّ أحدٍ معكم ، أنا فقط سأنفذ إنتقامي و آخذ ليفاي معي و نرحل بسلام .
قالت شروطها التي كانت سهلةً بالنسبةِ لهُ ، فهو أصلاً لم يكن ينوي جعلها تصبحُ مثلهم تماماً .

نُسخةٌ من مافيا | rivamika Where stories live. Discover now