اقليم اكتارا - الحلقة الثلاثون

शुरू से प्रारंभ करें:
                                    

هل كان هناك قتلى غير يامن؟

أجابهُ سيدي:

لا.

فَنَظَر إلى إياد وسأله:

هل هناك في زيكولا ما يقضي بقتل أي جندي .. غير خيانة جيشه؟

هز إياد رأسه نافياً .. يرتشف دموعه .. فَنَطق خالد مُحدثاً نفسه بصوت مسموع:

وإن خانَهُم وهذا لم يكن لِيَحدُث، لماذا يُقتَل بعيداً عن بقية الجيش، أعلم إن هناك خونة مِن الجنود فَيُقتَلون على مرأى مِن الباقين .. ليكونوا عِبرة وأكمل:

لم أرَ منضبطاً بالعمل مثل يامن .. عمَلنا معاً لِأشهر وعرفتِه جيداً .. كان مخلصاً لِعمله .. لا يحب إيذاء أحد .. وكان يحب زيكولا كثيراً وتابع:

لم يكن لِيخون جيشه أبداً.

وتساءل وهوَ ينظر إلينا:

ولماذا مَحو آثار وشمِه .. وجَردوه مِن ثياب الجند؟!

بعدها نظر إلى الطبيبة النائمة واطال نظرته .. ثمَ قال وهوَ يُحدِق بالفراغ:

لقد كان إنتقاماً .. مثل انتقامهم من أسيل .. إنَ زيكولا تنتقم من أصدقائي واحد تلو الآخر.

وسكت واضعاً رأسه بين ذراعَيه وأمْال جذعه إلى ركبتيه .. ثمَ وجدنا السيدة الغريبة تخرج إلينا مِن مخبئهَا زاحفة على رُكبتيها ويديها، ثمَ نَهضت وخَضِعَت أمام سيدي .. كعادة العامة أمام الملوك .. لكنها كانت ترتجف .. وكانت نظرة التعجب على وجه سيدي بادية لنا جميعاً .. فسألها:

مَن أنتِ؟

فَنَطقت العجوز بِلُغتها الغريبة .. وقالت جملة لم نفهمها .. فَفوجئنا بسيدي يُحدثها بنفس اللغة التي نَطقت بِها .. فَنظرنا إليه .. ورفع خالد رأسه إليه وسأله:

هل تفهم ما تقول؟

قال سيدي:

نعم

وأكمل:

إنها تتحدث اللُغه الإيرجية لُغة إقليم أكتاراَ .. بلاد أقصى الشرق .. تَعلَمّت كثيرا مِن كلمات هذهِ اللغة .. قبل سنوات..

قال خالد ناظِراً إليها:

وماذا قالت لك؟

قال سيدي:

قالت:  إنها تعتذِر لِدخولها البيت بدون إستئذان.

ثمَ نظر إلى خالد وسأله:

مَن أتى بها إلى هنا؟

قال خالد:

كنت أنظر عبر الشُرفة .. فَوجدّتها أمامي تُحَدِق بِعيني .. وَخِفت إن تَشي بي إلى جنود زيكولا، لكنني فوجئت بها تَدلُف إلينا وتُحدثنا دون أن نفهم مِنها كلمة واحدة، ثمَ اختَبَأت أسفل سرير أسيل قبل أن تعود بلحظات .. فَتعجبنا مما فعلَته..

امـاريـتـا - مڪتملة √जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें