و كل ما تفكر به ، كيف يُعقل ان شخصاً
يمتلك فيراري يرغب بقتل نفسه و ترك
سيارته هكذا بمنتصف الشارع؟! .

- مجنُون، هذا لا يُعقَل! -

نبست بذالك هامسة لنفسها، ثم تُسرع بخطواتها نحوه ، تتسائل بشك :

- فيراري؟ هل سرقتها يا غريب
الاطوار انت؟؟ -

تحدثت بنبرةٍ عالية ، فيصعد بالسيارة
تحت نضراتها المنصدمة حتى الآن ،
هي حقا لا تصدق انه يملك سيارة
بهذا السعر الباهض !

تبعتهُ بأعيُنها المتوسعة يدير سيارته،
ليتوجه نحوِها يفتح نافذةُ سيارته
امامها ،  ناطقا هو هذه المرة بمثل
نبرتها قبل قليلا ..
او بالأحرى « يُقلِّدُها » .

- استبقين هكذا تبحلقين بي طوال
الليل يا هذه ، ام نذهب؟! -

- تشه! لا اصدق، لا بد من انك
سرقتها -

- يبدوا انكِ ستسببين لي المتاعب
بلى شك، صاحبة المتاعب هه ~ -

- لقد انقذتُ حياتك قبل دقائق وانت
تناديني بصاحبة المتاعب ، لا اعلم
من صاحب المتاعب الحقيقي بيننا
ولكنها ليست انا بالطبع!

ثم يجب ان اخبر شقيقتي اني
سأبيث عند هايرا كي لا تقلق علي،
لا اصدق انني افعل هذا و اخرج مع
غريب اطوار ليلا حاول الانتحار ،
ثم للاحتفال بيوم مولده ! -

دلفت السيارة ، تغلق الباب بصعوبة .

كانت تثرثر بجانبه دون توقف ، بينما
هو بقى في هدوءٍ ينصت لها اثناء
سياقته ، و ينضر لتحركاتها العفوية
خلسة ~

إضائة الهاتف المتمسّكة به ضد وجهها ، اصابعها  النحيلة ، بأطرافها الوردية
الطفيفة و طلاء الاضافر الأسود ،

شعرها المنسدل على وجهها والذي
بدى طويلا في نضره ، لوهلة هو
رغب بلمسه !~

تنقر على الشاشة اثناء قضمها لشفتيها ..
فتحمل الهاتف تتصل بشقيقتها كما اخبرته
مُسبقاً ، و تماما كما قالت لقد قامت بتلفيق كذبةٍ بأمتياز عن مبيتها عند صديقتها
المجهولة بالنسبةِ لهُ .

تأكدت من إخبار هايرا عما اخبرته به
لشقيقتها في حالة اتصال شقيقتها بها
للتاكد من وجودها لديها، انهالت عليها
هايرا بأسئلتها المتكررة و لكنها فقد
اجابتها برسالةٍ مُختصرة :

 JJK [ INSOMNIANS LUSTES ] +17Where stories live. Discover now