الفصل الخامس عشر

Start from the beginning
                                    

بينما هي في حديثها معه شعر حمزة بأحساس ملأ نفسه رضا ف هي شعرت بالأمان ف وجوده وهذا يكفيه فمن الاساس هذا هو دوره في حياتها أن يشعرها بالأمان دوما وكانت بداخله رغبة قوية لمعرفة أكثر عن زوجها الراحل لا يعلم لماذا لذا سألها قائلا :
- أيوه أنتي كده كلمتيني عنك أنتي مش عنه هو أنا عايز اعرف هو نفسه كان شكله أيه بيتكلم أزاي يعني حبك ليه وحبتيه ليه صفاته كده
- ندى بحرج : أحمم مش هينفع يا حمزة صحيح جوازنا مش صحيح بس مش قادره أنسي إني حاليا شايلة أسمك ف مينفعش إني أذكر أسمه قدامك كل شوية أو اتكلم عنه معاك مش قادرة أتخيل أصلا إني بتكلم مع جوزي عن جوزي غريييبة أوي كل اللي اقدر أقوله أنه كان انسان طيب ومحترم وابن نااس أوي ويتحب وأهله كمان طيبين أوي مامته وأخوه الصغير طيبين زي ماما وحلا كده صمتت لحظات وكأنها تذكرت شيئا فأردفت قائلة :
- ياااه أنا بقالي كتير أوي مكلمتش مامته بعد أذنك وأنا فاكرة كده هقوم أتصل بيها عشان أطمن عليها
- حمزة وكأنها هو الآخر تذكر شيئ فقال لها : تصدقي أنتي بنت حلال والله أنا كمان هقوم أكلم مامت صاحبي انشغلت عنها الفترة اللي فاتت ومسألتش عليها عقبال ما تعملي مكالمتك أنا هطمن على آدم وحلا واكلمها أنا كمان
- ندى بابتسامة : مااشي

توجه كلا منهما لهاتفه اتصلت ندى بوالدة زوجها الراحل ف مكالمة لم تستغرق أكثر من عشر دقائق وحينما عادت وجدت حمزة ينتظرها جالسا في مكانهما فسألته قائلة :
- أيه لحقت كلمت مامت صاحبك؟؟
- حمزة : لأ مردتش التليفون كان مشغول
- ندى : أمممم خلاص كمان شوية حاول تاني
- حمزة : بإذن الله ، بس أنتي ماالك معيطة ولا أيه ؟؟أيه مامته قالتلك حاجة ضايقتك ؟؟
- أماءت ندى رأسها بالايجاب قائلة : فعلا اتضايقت عشانها أوي أصلي لقيت صوتها مش تمام زي ما تكون تعبانة ولما سألتها مالك قالتلي أن جالها غيبوبة سكر وكانت هتروح فيها لولا الجيران لحقوها وودوها المستشفى وابنها الصغير لما شافها كده اتخض عليها وجاتله نوبة الصرع وحالته كانت صعبة أوي
- حمزة بتساؤل : ربنا يشفيها ويشفيه بس هو الولد مولود بصرع ولا جاله من أيه ده ؟؟
- ندى موضحة : كوكي اتولد بمشكلة ف المخ و
- قاطعها حمزة متسائلا بدهشة : كوكي؟
وقبل أن يتم سؤاله وجد هاتفه يرن بإلحاح وقد كانت والدة صديقه فأستأذن من ندى ليرد عليها وبالفعل تحرك جانبا وأجاب على المتصل قائلا :
- أزيك يا أمي وحشتيني أووي والله أنا عااارف إني قصرت معاكي الفترة اللي فاتت وأنك زعلاانة مني أنا آسف والله غصب عني
- والدة صديقه: يا حبيبي متقولش كده كفاية عليا إني أسمع صوتك أنا عارفة أن الدنيا تلاهي وأن مشاغلك كتيرة
- حمزة بحب : مفيش حاجة في الدنيا كلها تشغلني عنكم يا أمي أنتي مش عارفة أنتو مهمين عندي أد أيه
- والدة صديقه : النهارده باين أنها ليلة القدر وكأنكم حاسين بيا يا ولاد عارف مين لسة قافلة معايا وكانت بتكلمني لما أنتا اتصلت بيا ؟؟
- حمزة : مين يا أمي ؟؟
- والدة صديقه : مرات ابني الشهيد الله يرحمه وكانت لسة بتعتذر أنها مكلمتنيش بقالها فترة ولما قولتلها إني تعبت امبارح عيطت وفضلت تعتذرلي وتقولي زيك كده أنها مقصرة وهي متعرفش سعادتي لما سمعت صوتها كفاية عليا إني أسمع صوتكم أنتو الاتنين بالذات عشان أحس إن ابني لسة عايش

أهداني حيااااه ❤❤Where stories live. Discover now