𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹²

ابدأ من البداية
                                    

إحتضانهُ المُدفِئ لِـ بَدنهَا و قُبلاتهُ العابثة ، ليس جيد أن تُحب أحداً غيرهُ ، ليس من رد جمِيلهُ أن تتركهُ ، ليس من الجُرأة أن تُخبره أنها تواعد أحداً آخر بينما هي لازالت معهُ ..

هذه خيانةٍ !..
و هو لا يَستحق ذلك ..

داهيُون كان يتحدث بِـ صوت خفِيض جانبها لكِن تأنيب ضمِيرها كافي لإنعدام سمعها في تِلك اللحظة .. 

الشمس كانت ساطعةٌ و الجو مائِل لِـ البرُودة الطفيفةٍ فَـ إرتطام أشعَة الشمس بِـ نافذَة السيَارة كان السَبب الرئيسِي لِـ رمش رُوينَا ..

" وصَلنا رُوينَا "

و مَن جعلها ترَفع رأسها مِن علىٰ سطح النافِذة هُو صوتهُ أثناء تنبيههُ لها بِـ وصُولهم ..

" سَـ نتقابَل بعد المُحاضرة الأولىٰ ، أليس كذلِك ؟ "

إستفهَمت هي بينما تنظُر لِـ الخَارج تتفقَد ما إذا كان الآخر في إنتظَارها أو واقفٌ لكنهُ لم يكُن ! ، حركَت بصرها لِـ ساعة يدهَا فَـ أدركَت أن المُحاضرة الأولىٰ سَـ تبدأ بعد دقيقتينِ ..

" سَـ نتقابَل بِـ الطبع ! ، إلىٰ اللِقاء "

تحدَّرت من السيَارة مُتوجهةً لِـ الداخِل و كان عدد الطُلاب قلِيل فَـ كُل واحد منهُم في طريقهُ لِـ قاعتهِ ، خمنَّت رُوينَا أن جِين كذلك قد ذهَب ..

. . . . .

" هل أخبرتِي رُوينَا ؟ "

تسائَل نامجُون الذِي يخلع نظاراتهُ و يُعدِّل من هندامهُ مع وضع كَاديَان يدها بين ذراعهُ صانعِين طريقهُم لِـ مقهىٰ الجامعةُ ..

" تحدثت معهَا أمسٍ و قالت لِي أنها سَـ تخبرهُ قريباً جداً "

أجابتهُ فَـ تلقىٰ همهمةٍ خافتةٍ منهُ ثم صمت لوهلةٍ ، رطب شفتيه و سَرد عليها سؤالهُ الذي يشغل حيزاً كبيراً من عقلهِ ..

" لماذا لم تُخبريني الأمّر من البدَاية ؟ "

" أنا آسفة لِـ هذا ، أخبَرت رُوينَا أنني سَـ أتستَر عليهَا لَكن لَن أفعَل إذا خانتهُ و ها انا فعَلت "

" لا بأس ، لا داعِي لِـ الإعتذَار لي محبُوبتي ، الآخر يدُور حوَل جِين لا غير "

" سَـ نخبرهُ إن لم تَـفعَل هي "

" حسناً "

قال بِـ هدُوء و ثم مسَح بِـ لطفٍ على يدها يليهِ تشابُك أيديهِم حتىٰ وصلُوا لِـ المقهىٰ فَـ لمح نامجُون صديقه جالساً يتصفَح هاتفهُ يرتشِف من قهوتهِ ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن