الفصل التاسع من رواية لؤلؤة القرصان .

347 20 2
                                    

الفصل التاسع

من

رواية

⚔️ لؤلؤة القرصان⚔️

💎اللؤلؤة المنهوبة💎
بقلم ✍️ منة طارق سليم

كانت السفينة تشق البحر والقبطان يحتسي كوب من الشاي يدفئ به نفسه من تلك البرودة، البحارة على ظهر السفينة كل واحد منهم مشغول في عمله وأحد البحارة يحمل صندوق ثقيل يسير به من مؤخرة السفينة حتى وصل لمقدمتها، انحنى وأنزل الصندوق وعندما رفع رأسه فرأى من بعيد شئ يحجب زرقة الماء ويسد الأفق.

ويسير فوقها كالظل الأسود .

حدق بعيونه في ذلك السواد ثم صاح بفزع وهو يهرب إلى مؤخرة السفينة: قراصنة، قراصنة، القراصنة قادمون، قادمون.

انسكب ما بقى من كوب الشاي في يد القبطان، وانقلب كل من في السفن يهرولون إلى جوانب السفينة ومقدمتها حيث يرون سفن القراصنة براياتها السوداء تبحر في إتجاه سفنهم.

امسك كل من لديه سلاح بسلاحه وأطلق الرماة السهام على سفينة القراصنة، نزلت السهام على سفن القراصنة كالسيل بدون توقف والقراصنة بداخل السفينة الكبيرة يركضون ويختبئون ويحتمون بجدران السفينة من السهام الجارفة.

زُرع في كل شبر من جدران وجسد السفينة سهم وتمزقت رايات السفينة السوداء حتى أصبحت كالشبكة من التمزق وصاح القراصنة بداخل السفينة: لقد استسلمنا، لقد استسلمنا، اننا نعلن استسلامنا.

ورفعوا الرايات البيضاء على ظهر السفينة وأشاروا بها.

وقف قبطان السفن في مقدمة السفينة مفتخراً بنفسه وهو يرى رايات القراصنة البيضاء مرفوعة وقال: لم أكن أعلم أن هزيمة القراصنة بهذه السهولة.

صمت لحظة يتمتع بنشوة الانتصار والعجب بالنفس ثم أكمل: كم سنتحدث بهذا الانتصار بعد عودتنا؟ وكم سيحكي عنا الرواة ويفتخر بنا الأبناء والأحفاد فنحن من هزمنا القراصنة وكسرنا شوكتهم...

صمت ينتظر تأييد من يقف بجانبه من الرجال فلم يسمع أى مدح أو تأييد أو هتاف!

فنظر وهو يقول:....

نظر فوجد قرصان ممسك بأحد رجاله الذي يقف متجمد من الخوف والقرصان مشهر سلاحه في وجه الرجل، وقرصان أخر مشهر سيفه في وجه القبطان، وستة من السفن الكبيرة تحيط بسفنه من كل جانب، هناك ما يشبه الخطافات تربط سفينته بسفن القراصنة التي تحيط بهم، وحبال من كل جانب ممتدة من سفن القراصنة لسفنه؛ بالتأكيد استخدموها للقفز من سفنهم لسفنه فقال في دهشة الغاضب: متى حدث كل هذا؟

رد الرجل الذي بجانبه ويمسك به القرصان الضخم كمن يمسك بأرنب وقال: ونحن نحارب القراصنة المزيفين..

فنظر القبطان للأمام حيث يضحك القراصنة في السفينة الأمامية المقابلة لهم وقد التحمت سفينتهم بالسفينة من الأمام ويقفز القراصنة بسعادة من سفينتهم لسفينة القبطان وهم يضحكون .

رواية لؤلؤة القرصانWhere stories live. Discover now