الفصل السادس من رواية لؤلؤة القرصان

403 23 4
                                    

الفصل السادس
من
رواية
💎لؤلؤة منهوبة💎
(لؤلؤة القرصان)
بقلم ✍️
🌹منة طارق سليم🌹

بعد أن اشتكى الاطفال للكبار عن الأبقار.

غضب الرجال وذهبوا يجادلوهم فيما حدث قائلين: هذه الأبقار لنا وما كان يحق لكم أن تذبحوها .

رد أحدهم وهو يمسك بعظمة كبيرة ويقطم بملئ الفم أكثر مما يستطيع أن بمدغ وقال وصوت اللحم في فمه: كانت لكم قبل أن نعثر عليها في أرضنا، هل تعلم لو وجدنا في ارضنا كلب من كلابكم سنستولي عليه .

غضب الرجل الذي تحدث واستشاط غضبا وقال: أنتم تكذبون، لقد اختفت الأبقار من ارضنا، انتم سرقتموها من ارضنا وذهبتم بها لأرضكم.

اكمل القراصنة في التهام اللحم المشوي ساخرين منهم، فاشتعل باقي الرجال غضبا وقال أحدهم: لو كان لكم ملك مثلنا لاشتكينا له ولكن كبيركم مثلكم قرصان ينتهز أى فرصة للسلب، من الآن فصاعدا عليكم الحذر منا، اقولها علانية فنحن لا نمكر مثلكم.

وسار بإمتعاض يتبعه رفاقه وقال أحدهم: هل نشتكي للملكة ما حدث؟
_الملكة لديها ما يكفي من المشكلات ونحن اعطيناهم الفرصة للسرقة، من الأن فصاعدًا علينا الحذر أكثر .

عدة أيام ورجال الملكة يترقبون أى فرصة للثأر، وجاءت الفرصة أسرع مما تمنوا.

انتشر وباء ما بين القراصنة، يمرض الرجال وينتقل للنساء والأطفال، وسار بين جميع القراصنة، توقف عند حدود أرضهم، لعدم اختلاط شعب الملكة بهم.

خمنت الملكة أن شئ غريب يحدث في أرض القراصنة ولم تنساق خلف فضولها بل لجمت ذلك الفضول، وب عدة أيام جاء لها كبير القراصنة يطلب لقائها، عندما دخل عليها، رأت الهم في وجهه، على الرغم من سلامة بدنه من أى مكروه، هى تعرف ذلك الوجه، عندما يحمل الحاكم هم الرعية، لا الرعية هى من تحمل هم الحاكم.

فقال بإنكسار: انتشر وباء ما بين قومي فأمرضهم وجئت طالبا المساعدة من جيراننا فأنتم لديكم حكماء يمكن أن يصنعوا دواء لهذا المرض الفتاك.

ظهر عدم القبول على وجه رجالها وخاصة نارمر واسرع يهمس للملكة قبل أن ترد وقال: سيدتي رجالك يودون الحديث معكِ.

نظرت له وهو يحمل على كتفه الأيمن كراهية القراصنة وعلى كتفه الأيسر الغيرة من القرصان في تودده لها وقالت: كنت سأفعل ذلك من دون أن تذكرني .

ورفعت صوتها وهى تتحدث للقرصان قائلة: تفضل ايها السيد إلى القاعة الأخرى حيث ستحظى بكرم الضيافة وانا ساتحدث مع رجالي حول كيفية مساعدتكم.

انصرف للقاعة المجاوره التي تلتصق بقاعة الملكة وقلبه يؤكد له أنها ستقدم المساعدة، وما أن جلس حتى ترامى إلى اذنه نقاشاها مع رجالها وصوت قائدها نارمر يقول لها: جلالة الملكة إنتِ مشغولة بمشاكل قومنا ولم نود أن نزيد مشكلاتك بذكر كل ما يقوم به هؤلاء من أفعال مشينة، لقد سرقوا ثلاث بقرات من الأطفال، وسرقوا من شواطئنا مركبين صغيرين لصيد الأسماك، ولا يتركون أى مشكلة صغيرة إلا ونسائهم تتشاجر مع نسائنا وأطفالهم مع أطفالنا، إنهم أعداء لنا ليس علينا مساعدتهم، لننتهز الفرصة ونترك المرض يفتك بهم فيضعفهم قليلًا

رواية لؤلؤة القرصانWhere stories live. Discover now