الفصل السابع من رواية لؤلؤة القرصان

406 24 1
                                    

الفصل السابع
من

رواية

🗡️لؤلؤة القرصان🗡️

💎اللؤلؤة المنهوبة💎
بقلم ✍️ منة طارق سليم

حتى صاح نارمر: مولاتي هذه المجوهرات التي استولى عليها القراصنة عندما هاجموا سفننا في رحلتنا الخامسة.

وردد جميع رجالها نفس الكلمات .

وارتدت كل النظرات عليه وفي مقدمتها نظراتها له، تخبره أنه قرصان بكل ما تحمله كلمة قرصان من فظائع .

أنا نظرت نارمر فكانت الاكثر شماتة وأظهرت عيونه ضحكة ساخره .

فقالت الملكة في ذهول وهى توجه حديثها إلى نارمر والبقية: وكيف لم تتعرفوا عليهم انهم من هاجموا الأسطول عندما حضروا للجزيرة؟
فرد نارمر وهو يلقى بنظرات الاحتقار على ماسحرتي الصامت الغارق في خجله: لأنهم عندما هاجموا السفن كانت وجوههم ملطخة بشئ أسود كالطين يجعل من الصعب التعرف على ملامحهم ووجوههم، وطبعهم الكر والفرار مثل اللصوص، لم نشتبك معهم في حرب حقيقية .

دخل منزلها محملًا بمجوهرات ثمينة وخرج منهُ محملا بالخذي والعار والخجل ..

🏰🕍🏞️👑🏰🕍🏞️

جلس بجانب صديقه على نفس الصخرة يضرب الماء بالصخور بغضب ويقول: ذهبت لإثارة إعجابها فأصبحت كاللص بين الأشراف تحاكمني اتهاماتهم ونظرات عيونها، يا لهذا الغباء الذي اتمتع به ! كيف لم اميز أن هذه المجوهرات قد سلبتها من سفنها في الماضي ؟ لم اتذكر وجه من وجوه رجالها ولا حتى ذلك الحقير الأشقر الملتصق بها في كل مكان .

فرد تشوتغ بو بإهتمام: إذن قد أعدت المجوهرات لمغارتك؟

رد عليه بنظرة الغضب والاتهام بالغباء اولا ثم قال معقبًا: وكيف أعود بها بعد أن علمت أنها ملكها ؟ هكذا أثبت أنني مجرد قرصان حقير .

رد الثاني بتهكم: لا أنت ربحت إعجابها ولا عدت بالذهب، يا لك من ابله!

لم يرد وتلون وجهه بلون الخبية فأكمل صديقه: لماذا اعجبت بتلك الملكة فنيلها ليس بالأمر السهل، يمكنني أن أحضر لك نساء أجمل منها من سوق الجواري من أقرب مملكة ويرتمين تحت أقدامك في تذلل وخضوع.

ظل مع صمته الغاضب فأكمل صديقه: لا تحب الجواري لأنهن رخيصات لا بأس فصديقة زوجتي بائعة السمك ستعجبك، لديها عيون الملكة وبدون غرورها ونفس شعرها البني الجميل الذي يرقص مع الهواء عندما يمر.

استمر في صمته الحزين فتابع صديقه: لا أعلم لماذا تغتر عليك؟! أنها مجرد ملكة منفية بدون ملك أو مملكة، أين عائلتها ؟ أين مملكتها؟

ثم واصل ثرثرتهُ في سخرية : لعل غرورها جعلها ترفض الزواج من أحد الملوك فغضب منها وقام بطردها.

رواية لؤلؤة القرصانWhere stories live. Discover now