قصة أميرة وقرصان، وملك غدر بها، وبحر تلقفها، ورياح ألقتها بعيدا، وحرب ضروس وجدت نفسها بها، ولؤلؤة سرقت منها وتود استعادتها، وعيون قراصنة تراقبها ليل نهار في غربتها .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
و
قف موكب الملكة أمام باب القصر، ووقف أبتين وبلاقس من الأعلى يراقبان وما أن استقر الموكب في وقفته حتى أعطى أبتين الإشارة بالهجوم..
هجم المجرمون اتباعه من كل جانب على العربة مشهرين سيوفهم وفتحوا باب العربة بعنف، بعد أن دفعوا حراسها يمينا ويسارا فطرحوهم أرضا ليجدوا العربة...
ليجدوا العربة خاوية...
حملقوا في العربة ثم في الحراس بغضب ووقفوا كالسكارى، ثم نظروا للأعلى وقالوا بصوت خائف من ردة فعل الملك: ليست في العربة... الملكة ليست في العربة...
رد كلاهما أبتين وبلاقس بغضب: ماذا تقولون أيها الحمقى؟ لم يجب أحدهم سوى واحد أعاد ما قد قيل بتردد: الملكة ليست في العربة يا سيدي...
صاحت بلاقس بغضب: امسكوا بحراسها واحضروهم لي في الحال .
وقف الحراس مكبلين بالأغلال بعد تعذيبهم لليالي طويلة ليخبروهم بمكان الملكة، وكانت إجابتهم: عندما تعود الملكة اسألوها أين كانت؟
أمر أبتين بإعادتهم لسجن القلعة حتى لا يفشوا ما كان يحاول فعله، وانتشر رجاله في أرجاء المملكة يناشدون الناس قائلين : الملكة تم اختطافها ومن يصل لها أو يدل عنها فله مكأفاة كبرى .
ترك بعض الناس أعمالهم بعد هذا النداء ليبحثوا عن الملكة، والملكة تصرخ في منزل الجدة العجوز مع آريانا ومن تبقى من حراسها قائلة: ذهب حراسي ولم يعودوا وهذا يدل أنهم بالفعل كانوا يخططون لقتلي، بالتأكيد سجنوا حراسي أو قتلوهم، يا إلهي لا أستطيع أن أتحمل هذا الأثم الثقيل، لا أستطيع.
وضعت يدها تخفي وجهها وهى تبكي بحرقة وآريانا تحاول تهدئتها قائلة: يجب أن نصلي للإله فلو أصررتي على قرارك بالعودة لكنت الآن قتيلة بين يدي أبتين وبلاقس، لقد عدلتي عن قرارك في اللحظة الأخيرة.
فسمع الجميع صوت يأتي من الخارج يقول: ومن سيبلغ عن مكان الملكة فله مكأفاة كبرى من الملك والحاضر يعلم الغائب.
