الفصل الثامن من رواية لؤلؤة القرصان

363 21 0
                                    

الفصل الثامن
من
رواية
⚔️ لؤلؤة القرصان⚔️
💎اللؤلؤة المنهوبة💎
بقلم ✍️

🌹منة طارق سليم 🌹

أخذت تخفي وجهها وهى تضحك وتتناثر خصلات شعرها البني في الهواء فقال: سأنطق بما تخجلين بالتفكير به، هل لو جئتُ لك وأنا ملك القراصنة ستقبلين بي؟

قالها وهو يعبث بسيفه في الأرض فلم يسمع صوتها فنظر فلم تلمح عيونه عيونها التي إختبأت خلف حصانها وهى تمتطيه وتهرب كالمهرة الأصيلة إلى مملكتها .

🦄🦄🦄🦄
ظلت كلماته تزورها كالنسيم الذي يحيط بها وتتردد في اذنها بقوة ولا ترغب في نسيانها؛ حتى جمعت رجالها وناقشتهم في عرضه ...

فاستنكر الجميع مجرد تفكيرها في عرض كهذا ..
"قرصان يا ملكتي"
كانت هذه هى العبارة التي ظل رجالها يرددوها على أذنها وخاصة نارمر، وعندما يبتعد رجالها تظل وصيفتها آريانا ترددها نيابة عنهم، تخشى أن تنساها ملكتها ولو للحظه.

وكانت آريانا تعلم أن نارمر لا يحمل لها مشاعر كباقي رجالها، مشاعر انتماء لملكتهم وعندما ابتعدت الملكة عن مملكتها اقترب نارمر منها أكثر وملأ الطموح قلبه للفوز بقلبها، فتخشى من نارمر أن تفتك به مشاعر الغيرة لو اختارت الملكة القرصان فينقلب عليها مستغلا غضب رجالها وبغضهم للقراصنة.

فظلت آريانا تحذرها من القرصان وتخجل أن تحذرها من حب نارمر وآرسوني تعلم كل ذلك وترغب أن تختبر اخلاص رجالها الذي لا يجب أن يكون مقرونا بجوازها من أحدهم، بل بإيمانهم أنها تحكم بالعدل وتستحق المُلك .

⚔️⚔️⚔️⚔️
و لم تكن آرسوني تنتظر ردهم بل تنتظر لترى ماذا سيفعل هو ليثبت لها صدق رغبته .

هى ملكة ولن يحظى بها أحدهم بمجرد إعلان رغبته بالزواج بها، انها ملكة لا ينالها بالكلمات بل بالأفعال.

هو يثابر بكل ما اؤتي من قوه وهى لا تود الاصتدام برجالها وان تجعل مملكتها ضحية حبهما، فما كانت لتصبح ملكة لو فكرت في نفسها فقط، وأصبح الاثنان ينتظران القدر لينهي هذا الحب أما بالاقتراب أو الفراق للأبد.

تابعت شؤون مملكتها كما اعتادت وعادت ترسل رحلاتها للتجارة واعد رجالها العدة لرحلة كبيرة محملة ببضائع لا تعد ولا تحصى وماسحرتي يراقب كل ذلك بتوجس وقلق، بينما يضحك بعض القراصنة بخبث وهم يشاهدون تجهيزات نارمر للإبحار .

أسرع ماسحرتي يطلب لقاء آرسوني وما كان رجالها ليسمحوا له بذلك بعد أن علموا نواياه، فغضب غضب شديد وصاح بهم أنهم جميعًا سيندمون..قابلوا صياحهُ ببرود واغلقوا باب القصر في وجهه وآريانا تشاهد من الأعلى من نافذه القصر في تعجب من إصرار ذلك القرصان بينما تنظر بحرص إلى آرسوني المنهمكة في مناقشة مشكلات المملكة والتجهيز للرحلة التجارية القادمة .

رواية لؤلؤة القرصانWhere stories live. Discover now