مَملكةُ "غايا"(2)

713 122 353
                                    

في الصباح.

السيد "دونغ سان" موجهًا حديثه إلى ابنه الأكبر "مايونغ" «لا يجب أن يصل ما يتردد في الآرجاء إلى أذان أخيك الصغير، إذا سمع ما يُقال حوله قد يتسبب ذلك في نتائج عكسية ويفقده ما تبقي من ثقته».

"مايونغ" ونظرة الحزن واليأس تتملكه «لازلت تقلق على شعوره رغم ما تسبب به لنا؟!»

ننظُر عن قرب لنجد أن أحد أقدامه قد تم بترها؛ يبدو أن الحادث الذي تسبب به "كيونغسو" لم يمُر مرور الكرام.

عندما لمح "مايونغ" نظرة الحزن على وجه والده تصنع التبسم قائلًا «لا بأس أبي؛ "كيونغسو" سوف يصبح حامي نفتخر به، أتمنى ألا تفرط في التفكير، سوف أعمل على حمايته من القيل والقال».

قبل مغادرة "مايونغ" من غرفة الأجتماعات مع الخادم أوقفه صوت والده الذي يحمل أتجاههُ الشعور بالذنب «"مايونغ" أخاك الصغير لم يقصد أن يؤذينا أو التسبب لك بمثل هذا الأذى، أنتَ أكثر شخص يحترمه ويقدره».

فنظر له "مايونغ" وابتسم «أنا أعلم يا أبي».

غادر "مايونغ" وأمر "دونغ سان" الخادم بإستدعاء "كيونغسو"، ثم جلس يفكر بالاحداث الأخيرة وكيف بأستطاعته إبعاد طفله الصغير عن الأحاديث المنتشرة بالأرجاء، في ذلك الوقت دخل عليه "كيونغسو" ليقاطع تفكيره بصوته اليأس والمليء بالحزن «أبي هل يمكنني الدخول؟»

السيد "دونغ سان" «بالطبع بُني».

دخل "كيونغسو" وأغلق خلفه الباب ثم أحنى رأسه وبدأ بالتحدث «أبي أعلم أن ما فعلته ربما في نظر الآخرين هو شيئًا لا يغتفر ولكن أقسم أنني لم أتعمد إيذاء أحد، كان لي أسبابي».

ابتسم السيد "دونغ سان" للتخفيف من توتر "كيونغسو" ثم أردف قائلًا «هناك شخص يريد مقابلتك ولكن من أجل الحفاظ على سرية لقائكم أخبرني أنه سينتظرك بكهف "غايسان"، أذهب بُني ربما تجد الأجابة لديه».

"كيونغسو" بتعجب «شخص يريد مقابلتي أنا؟!»

السيد "دونغ سان" بهدوء «يبدو أن النبؤة لم تكن عن ولادة حامي الأرض من نسلي فقط، بل عن ولادة المختار».

"كيونغسو" بتحير شديد «أنا لا أفهم شيء، ولكن قد رأيت بأحد أحلامي امرأة تخبرني بشيء مماثل! ما الذي تعنيه بنبؤة ولادة المختار».

السيد "دونغ سان" وهو يقترب منه ويربت على رأسه برفق وابتسامة يملأها الحزن «أذهب فهناك من ينتظرك، ربما تجد إجابة لجميع تساؤلاتك».

غادر "كيونغسو" تاركًا خلفه والده الذي كان ينظر له بفخر وحزن بنفس الوقت «لما أنتَ حزين؟ فقد حدث ما تريد! ابنك هو المختار الذي ينتظره الجميع منذ 600 عام، كنت تريد لنسلك أن يُذكر على مر العصور وقد كان لك ما أردت، من دمائك وُلد المختار المقدس الذي سيُنهي لعنة القمر الأحمر وبفضله سيحل السلام».

إكسورديومOnde as histórias ganham vida. Descobre agora