إكسورديوم

حامي عُنصر الضوء (بيون بيكهيون) (1)

قبل أن أخبركم ماذا يحدث الآن أو مستقبلًا، يجب أن أسرد عليكم ما حدث في الماضي القديم، ساخُدك في رحلة الآن نغوص بها داخل ماضي الحُماة.

كوكب "إكسو"، مدينة الضوء 17526م.ل

كُنت شخصًا بسيطًا مِن عائلة مُتوسطةِ الدخل بِمملكة الضوء، كان والدي وَوالدتي لُطفاء مع جميع سُكان قريتنا لِهذا أحبهم الجميع كما أنهُم حظوا بِسُمعة حسنة طيلة حياتهم، لقد ترعرعتُ مع جدتي في طفولتي، تلِكَ الجدة كانت هي الأفضل مِن بينَ الجميع، لقد وَهبت لي كل الحب الذي أحتاجهُ لِأنمو بِشكلٍ جيد، لم تنقطع الصلة بيني وَبين بيت والدي حيثُ إنني كُنتُ أذهب لِرؤية أبي وَأمي كُلما اشتقتُ إليهم، وَفي سن العاشرة أصبحتُ ناضجٌ وَاستقر بي الوضع في منزل وَالداي بعد وفاة جدتي العزيزة.

كانَ مِن المُتعارف عليهِ أنَ عُنصُر الضوء يتوارثهُ أفراد الأُسرة الحاكمة لِمملكةِ الضوء لِأنهُم أصحابُ الدم وَالنسلِ الأنقى وَلكِن هذه الدورة لِلعُنصُر كانت مُختلفة؛ حيثُ تمَ أختيار فتى مِن عامة الشعب، وَلكِن لو علِمَ أحد مِن الأُسرة الحاكمة بِهذا الأمر فَبِالطبع سَيُحاولونَ قتلهُ؛ حتى ينتقل العُنصُر لِشخصٍ آخر قبل نُضوج ذلِكَ الفتى وَتمكُنُهُ مِن السيطرة الكاملة على العُنصُر.

عِندما علمت أمي بِامتلاكي لِعُنصُر الضوء وَهو أحد أقوى العناصر بينَ قوى الحُماة فَزعت كثيرًا وَحذرتني مِن استخدام قوتي أمام أحد حتى لا ينتهي بي المطافُ وَأنا قتيل على يد رجال الملك، وَفي يوم وَأنا في عُمر الرابعةَ عشر تغيرُ كل شيء.

"بيكهيون" الشخصُ المرح يقفُ أمامَ باب منزلِهِ وَيُحدثُ والدتهُ «أمي سَأذهب لِلتجول قليلًا مع أصدقائي».

السيدة "بيون" بِصوتٍ حاد وَنبرة تحذيرية جادة «وَلكِن لا تنسى حذارى أن تصعد الجبل أو تستخدم قوتك».

(بيون/ لقب العائلة)

أردَفَ "بيكهيون" بِتذمُر «نعم نعم أعلم كُلَ هذا، إلى اللقاء».

أرتفع صوت السيدة "بيون" قليلًا «لا تتأخر في العودة».

أسرع بِالمُغادرة «حسنًا أمي».

كانت السيدة "بيون" تنظُر إلى "بيكهيون" وَهو يركض أمامها فَابتسمت وَلكِن قبل رجوعِها إلى داخل المنزل شعرت بِانقباض قوي داخِل قلبها فَوضعت يدها فوق صدرها وَوقفت أمام الباب تنظُر إلى الخارج مرةٌ أُخرى بِخوفٍ وَقلق شديد وَرددت بِصوت مُتوتر وَضعيف «لِماذا أشعُر وَكإنَ هُناكَ شيئًا سيئًا على وشك الحدوث اليوم».