فى سن الحادية والعشرين

803 168 150
                                    

«حسنًا أخي سأذهب الآن يجب أن أعود لتوديع أمي وأخواتي قبل القدوم للأنضمام لك» كان "كاي" يتحدث إلى "لوهان" وهما يقفان أمام بوابة المعبد.

"لوهان" مداعبًا شعر "كاي" «لا بأس أرسل سلامي للعمة و...» -صمت "لوهان" لثانية ثم ابتسم وأردف- «لا شيء فقط انتبه إلى صحتك جيدًا».

"كاي" بتعجب «هل يمكنني أن أسألك عن شيء قبل مغادرتي؟!»

"لوهان" متبسمًا «بالطبع يمكنك».

"كاي" «هل سبق وأن التقيت بأختي "سوو يون" من قبل؟ لماذا أشعر أنكم على معرفة سابقة؟»

ابتسم "لوهان" بلطف «حسنًا لم أتوقع أن يكون طفل في السابعة يمتلك مثل هذا الذكاء، نعم سبق وألتقينا عندما كنت في عمر الحادية والعشرين».

"كاي" بذهول «ماذا؟ هل تمزح معي أنتَ لا تزال في الحادية عشر».

"لوهان" مبتسمًا «بالطبع أمزح معك، لقد ألتقينا منذ عدة أعوام».

"كاي" متسائلًا بفضول «هل حدث شيء جعلها تغضب منك؟ لماذا أشعر أن علاقتكما ليست جيدة».

"لوهان" ولايزال مبتسمًا «حتى وإن كانت تكرهني فهي لن تتذكر شيء، كل ما يجول بداخلها الآن هو شعور غضب غامض أتجاهي وأظن أنها ستحاول بكل جهدها معرفة لماذا؟» -ثم نظر بحزن إلى السماء وشرد ذهنه قليلًا فأردف- «هي لاتزال عنيدة كما كانت سابقًا».

كان "كاي" في حالة صدمة من الكلام الذي يسمعه ولا يعلم ما الذي يجب عليه قوله، فربت "لوهان" على كتفه برفق وابتسم قائًلا «لا بأس كان هذا من أجلها يومًا ما ستعلم كل شيء».

أحنى "كاي" رأسه بحزن قائلًا «أنتَ تحبها! أنتَ كنت معجب بأختي سابقًا».

اتسعت أعين "لوهان" وخفق قلبه بشدة من كلمات "كاي" فداعب شعره برفق وهو يتصنع الابتسامة ثم اتجه نحو باب المعبد واستخدم بعض من قدراته ليخرج شعاع مضئ فتح البوابة «يجب أن تنسى هذا الحديث ولا تذكره أمام أختك مهما كلف الأمر» -ثم ابتسم بهدوء- «"كاي" أنا لن أجعل شيء سيء يصيب عائلتك أعدك»0

غادر "لوهان" وأغلقت البوابة، وقف "كاي" لدقائق يفكر في الحديث الذي كان بينهم ثم أضيئت عيناه واختفى.

عاد إلى المنزل وأسرع بالذهاب إلى والدته ولكن أخته "سوو يون" أعترضت طريقه فجأة «أخي هل أوصلت الضيف إلى وجهته؟»

كانت تتحدث إليه وعيناها تُفصح عن قلقها ورغبتها بالأطمئنان.

"كاي" وهو يحاول أستجماع شتاته «نعم لقد فعلت، ولكن لما تسألين عنه؟ أعتقدت أنكِ تكرهين وجوده!»

إكسورديومWhere stories live. Discover now