الفصل الثاني عشر

7.2K 347 25
                                    

الفصل الثاني عشر

قلبي أطمئن

بعد ان انتهى مازن من سرد كل التفصيل التى تخص فاطمه ، وقف منكث الرأس ينتظر رد فعل صديقه بالم ، فهو يعلم مدا حزنه وجرح قلبه بكل ما تفوه به من قبل ، والآن سوف يتحمل غضبه اى كان ردت فعله فهو يستحق العتاب واللوم .

اغمض عيناه بقوه لعله يفيق من ذلك الكابوس المظلم ولكن عندما يفتح عيناه يجد مازن امامه فيعود لواقعه

فقد تحمل من الغضب كثير ولم يعد له طاقه على التحمل أكثر من ذلك ، فرفع يده وسقطت بقوه على وجنته مازن ، من شده غضبه وانفعاله ، فبركان من الغضب بداخله وثوره من الاشتعال فقط يريد أن يتخلص من كل شحنته السلبيه ولكن فاضت عيناه بالدموع على كل ما توصل اليه الآن من حقائق فلديه أكثر من مصيبه ويشعر بالعجز امامهم يقف عاجز عن تخفيف الالم شقيقته الصغرى والان زاد همه بجرح وكسر خاطر انسانه.احبها ، فقد المه جراح قلبه ولكن الآن يزداد جراحه وتنزف من أجل فتاه بريئه احبها وجرحها وكسر ما تبقى من قلبها وكرامتها أيضا فقد قضى عليها حقا وباى وجهه ينظر اليها بعد ما فعله بها وباي حق يتطلع إليها ويطلب السماح والغفران ، ..

مازن بحزن :انا مقدر حالتك ارجوك سامحني غصب عني اتحطيط فى الموقف ده وكان لازم اقولك إللى اعرفه

غيث بغضب شديد :ماحدش فى الدنيا يعرف احساسي ايه ولا حالتي ايه يا مازن ، حتى أنت ياصديق عمري جت عليه وجرحتني وصدقتك عشان انت اخويا واتهمت فاطمه بأبشع التهم ، وكان قلبي رافض يصدق ، صدقتك انت وكدبت قلبي احساسي ، بقيت انا دلوقتي الندل والجبنان والكداب إللى دخلت بيتهم واكلت من اكلهم ومش احترمت ابوها الراجل إللى عاملني زى ابنه وغدرت ببنته وكمان حبستها ولفقت ليها قضيه وكميه تهم عشان ماتخرجش منه ، تقدري تقولي لو براءه فاطمه ما ظهرتش وقتها وصالح اعترف كانت مصيرها ايه دلوقتي ، فى الحجز مع المجرمين مش كده وابوها كان راح فيها ، انا لا يمكن اسامحك ولا اسامح مروان فى ادعائه.عليها ولا مسامح نفسي ان كسرتها وذلتها وجرحتها بالشكل ده ، من انهارده مش عاوز اعرفك

مازن بدموع :كنت عارف ان دى نهايه صداقتنا ومع ذلك جيت اعرفك الحقيقه واودعك يا صاحبي ، يمكن فعلا تكون اخر مره اشوفك فيها ، كان نفسي احضنك واشوف ضحكتك قبل ما امشي ، سلام يا صاحبي.

رحل مازن بحزن وترك خلفه صديقه يشعر بالالم والانكسار ، وتوجه إلى طريقه فى سيناء ..

.......................

انهت نيروز عملها وبحثت عن فاطمه فلم تجدها بالشركة ، توجهت إلى الباركن وجدتها بالسياره

جحظت عين نيروز بقوة وهى تصرخ بفرحه إسمها :طمطم مش معقول اتحجبتي

فاطمه بابتسامه :أيوة مجنونه صح ، الصبح بشكل وبعد الضهر شكل تاني خالص

قلبي أطمئن .. للكاتبة فاطمة الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن