الفصل السادس

7.8K 340 41
                                    

الفصل السادس

قلبي أطمئن

بعد ان وصلت منزلها ، وجدت نفسها وحيده ، شعرت بالحزن والضيق من انشغال والديها عنها ، ظلت بغرفتها تفكر في حديث مروان معها ، وهى تهز رأسها بالنفي ، ودثرت نفسها تحت الغطاء تحاول اغماض عيناها ومنع نفسها من التفكير ، ولكن ليس سهلا ان تنام قريره العينين وداخل رأسها صراع قوي ، فقد جفاها النوم ، حاولت الاتصال بشقيقها ولكن لم يجيب ، فتنهدت بحزن واغمضت عيناها بقوه لكى تنام واغلقت هاتفها ، لا تريد أن تحدث أحد وبالاخص مروان ، لا تريد أن تضعف وتوافقه الرائ واتخاذ قرار خاطئ في لحظه طيش ..

..........................

حاول أن يتصل بها ويستخدم كلامه المعسول لكى يؤاثر على قرارها ، ولكن وجد هاتفها مغلق ، تافف بضيق واطلق السباب، ابتسم صديقه ايهاب على تلك حالته ، فقد كان يعلم ما ينوي فعله صديقه بتلك المسكينه .

مروان بشر :أنت فرحان فيه صح

ايهاب بقهقه عاليه :بصراحه أيوة ، قولتلك رقيه غير اي بنت سهله من إللى تعرفها ماصدقتنيش

مروان بضيق :بس مش صعبه عليه يا إيهاب

ايهاب :يابني عيب عليك البنت وبتحبك عاوز ايه تاني ، ادخل البيت من بابه دة اخوك انتيم اخوها أنت مش بتفهم

مروان بسخريه :هو انا بتاع جواز وبيت وعيله ، لا انا زى الطير كده احب اتنقل من غصن لغصن ، بلاش كبت حريتي من دلوقتي ، وبعدين رقيه عجباني وهوصلها بأي طريقه

إيهاب :بس هى غير اى حد ، دى بنت ناس ليه مش تفكر بقي تستقر وتبطل القرف ده وتتخرج وتشوف هتعمل ايه فى حياتك ، هتفضل معتمد على اخوك كتير ، هو اخوك ده مش من حقه يتجوز ويعمل عيله ولا ايه ، سيبه يا أخى يشوف حاله وانت كمان شوف حالك ، اكيد اخوك مش هيتخلي عنك وهيجوزك وهيفرح اوى من اختيارك لرقيه

مروان بضيق :بطل فلسفه وحياه أبوك ، الحكايه مش طلباك خالص

ايهاب :الحق عليه ان بحاول انصحك و اساعدك تفكر صح ، رقيه بنت حمدي السويدي واخت الرائد غيث السويدي يعني مش اي حد وشرف لاي حد يرتبط بيها

مروان بغيره :وانا مروان المدني ومش شويا انا كمان

ايهاب بتنهيده :مافيش فايده الغرور عامي عينك عن حاجات كتير ، انا ماشي سلام يا صاحبي

مروان :سلام يا صداع

......................

حاول مازن لفت اتباه صديقه وان يصارحه بما يعرفه عن تلك الفتاه ، ولكن قرر بعد انتهاء المهمه ان يصارحه ويبعده عنها ، لانه تلعب به وغير لائقه به ، ويعلم أنها تريد الايقاع به لان شخص مناسب تريد أن يقبل بها ويتغاضه عن افعالها المشتبه بها ..

ظل مستيقظ طوال الليل يريد أن يستمع لاي شئ خاص بتلك الصفقه وهو شارد يفكر بأمر تغير الموعد ، شعر بريبه داخله ولكن اراد ان يمشي ورا كل الاحتمالات .

قلبي أطمئن .. للكاتبة فاطمة الألفيWhere stories live. Discover now