الفصل الثالث و العشرون

Börja om från början
                                    

سحبتها نورهان من يدها للخارج هاتفه : تعالِ نروح نقعد مع ماما .
لتردف مي وهي تتراجع بصوت مرتفع: وحياه أمك..!!
ماما أي .!!
ناظرتها نورهان بدهشه .
لتكمل الأخري : أنا مش هتحتح من هنا غير لما أعرف كل شيء بالتفصيل الممل .

رغم فهم نورهان إلا أنها أبتسمت بخجل تسألها وكأنها لم تفهم : قصدك أي..؟!
أقتربت مي منها تمسكها من ملابسها تهتف بغيظ : لا بقولك هتعملي نفسك من أمبابه هعمل معاكي الجلاشه .
شكلك نسيتي أيام الجامعه  .

لتنفجر نورهان ضاحكه من كل قلبها ضحكه لم تضحكها منذ زمن وهي تسقط أرضاً تكمل ضحكاتها
لتضحك الأخري وهي تسقط معها لتهتف نورهان بصوت متقطع من كثره الضحك: أفتكرت... عملتك في البت.... مني .
لتضحك الأخري وهي تتذكر كيف تحولت علي الفتاه وجلبتها من خصلاتها حينما أخبرتها بأعجابها بحازم .

لتهتف مي بضحك: ماهي اللي أستفزتني.
نورهان وهي تمسك قلبها من كثره الضحك.
لا تعلم أهي تضحك لهذا فقط أم بسبب أمر زواجها من أمير أيضاً.

توقفت مي عن ضحكها لتتأملها... تراها مختلفه عن ذي قبل .
ربما تلك المره الوحيدة التي رأتها تضحك بها كهذا.

لن تنكر صدمتها حينما أخبرتها والدتها منذ قليل بأن نورهان في الداخل.
فهي كانت تراسلها دائما وتتصل بها لكنها لم تخبرها بأنها جائت لهنا .
حتي نورهان قد أغلقت الهاتف منذ جائت و لم تفكر في فتحه حتي  بسبب أنغماسها في قرائه الكثير من الكتب الخاصه بأمير التي قد أخذتها من أمينه .

لتتنهد مي بسعاده وهي تشعر بأن شيء سعيد ستسمعه منها رغم معرفتها بأنه هناك الكثير من الأحداث قد حدثت لكنها تتيقن بأنها بالتأكيد سعيده.
تحمد الله أنها تراها الآن تضحك ... فهي لم تري السعاده يوماً منذ توفي والدها .
وهاهي الآن تضحك تاركه هموم الحياه خلفها .

وكأن أبواب الفرج قد أقتربت معلنه بتبدل حالها من حال لحال.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تجلس دعاء مع مياده وزينب تجهز حقائب السفر للغد وهي تبتسم بفرحه.
هاهي ستزور بيت الله تلك السنه من جديد.
وستلمس الكعبه الشريفه بيدها وتنزل دمعاتها بفرحه بتلك الراحه التي تغمرها هناك.

ظنت بأن أحمد قد نسي ذلك الأمر لكنه لا ينسِ أمر يخصه عائله مطلقاً .
فهو يحرص دائما علي جعلها تزور بيت الله كل سنه مع والده كهديه بمناسبه عيد زواجهم.

لتهتف مياده بنبره متحشره : كل مرة بتروحوا فيها بحسها اول مرة تسبونا فيها.
دعاء وهي تجلس بجوارها تهتف بفرحه : كل مرة كنتِ بتقولي البيت بيفضي عليكي بعد ما بنمشي ولكن المرة دي مختلفه .
ألتفتت تناظر زينب بإبتسامه وهي تكمل: زينب ومريم معاكي .

رغم أن نبرتها مختلفه إلا أنهما لم يلاحظن.

أبتسمت مياده تومأ علي حديثها وهي تهتف : أيوه صح بس والله حاجه حلوه اووي...أن ماما زينب هتكون معايا .
أبتسمت زينب وهي تهتف: ربنا يسعدك يا حبيبتي .
مياده وهي تبتسم : ويسعدك ياماما ويفرح قلبك بمريم وعمر .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد Där berättelser lever. Upptäck nu