Part 25 : ممنوع القتل داخل المستشفى

Start from the beginning
                                    

" ثلاث رصاصات...الرابع من يوليو..التاسعة ليلا. .قبل أربع سنوات في حانة ميغانتي...هل تتذكر الآن؟....تساءلت لسنوات عن سبب نجاتي من ثلاث رصاصات لكن اليوم و هنا أمام رفاقي أدركت أن الرب قرر م....."

قبل أن يكمل كلامه قاطع هارلان خطابه بحاجب مرفوع :

" خطاب طويل...كل ما فهمته أنك مهووس بي و سأنهي معاناتك "

مع آخر كلمة أطلق هارلان الرصاصة التي غيرت كل شيء...

طبعا تعتقدون أنه قتل كيوران أليس كذلك ؟..

يؤسفني القول أن ما حدث حين ضغط على الزناد و فاجىء الكل بما فيهم هو كان أن لا رصاصة خرجت ...حتى حين أعاد الكرة وطبعا دات الفعل اختلفت...

إيرما رفعت حاجبها و كيوران ابتسم بخبث كأنه بات متأكدا أن القدر معه و الرجال الآخرين ابتسموا يستعدون للتقدم براحة هذه المرة ...

أما هارلان....هارلان انقبض فكه و قبضتيه و هو يغمض عينيه يجاهد للتحكم بأعصابه و استغرقه الأمر أقل من ثانيتين ليعلم من السبب خلف اختفاء الرصاصات من مسدسه و بالتالي شتم تحت أنفاسه و هو يرمي مسدسه أرضا بغضب و هو يقول بهمس لم يسمعه أحد :

" كيلان العاهر ابن******* أنت ميت لا محالة..."

..............................................................

في نفس ذلك الوقت في قصر آل فاديتا كان كيلان فاديتا الرجل صاحب الحضن الأكثر تكلفة في العالم يقف يطل من الشرفة يحمل كأس شمابانيا و يستنشق الهواء بابتسامة سعيدة مرتاحا و كل أعصابه مسترخية حتى تمتم :

" أشعر بالحب في الهواء...كأن أحدا ما ينقل لي اعترافا بالحب...ألا تعتقد ذلك ؟..."

أنهى حديثه يلتفت لأخيه إيثان الذي كان يجلس على الحافة بشكل خطير لدرجة أن هفوة بسيطة و يسقط مع ذلك كان يبدو مرتاحا متوازنا و هو يحمل كأسا في يده حين أجابه بهدوء :

" هل أتيت هنا لتزعجني بهراء شاعري كهذا ؟.."

قلب كيلان أعينه بملل و مزاجه السعيد داخله يشعر بأن تواجده هنا هو تواجد مع الشخص الخاطىء يحث هارلان لإيجاد ضحية أخرى عدا أخيه الذي لا يقدر الأحاسيس المرهفة..

لكنه لم يفعل لم يغادر ...بل تقدم منه و جلس مقابله نفس جلسته الخطيرة أين أقدامهما تتدلى على الجانب من الشرفة كأنهما سيقفزان من علو كهذا...حينها صنت كلاهما لثوان ...إيثان ينظر للأسفل و يشرب من كأسه بينما كيلان نظر لأخيه بتفحص شديد ...

شعره الأشقر الطويل كان مجموعا للخلف لكنه عكس بداية الحفل لم يكن مرتبا...بل الآن خصلات تمردت على رباط الشعر تدل أنه مرر يده خلاله كثيرا أي أنه منشغل بأمر ما.. و حين ارتشف من كأسه و وضعه جانبا رأى كيلان المحتوى ليجدها قهوة و ليس كحولا...

صراع المافياWhere stories live. Discover now