Part 25 : ممنوع القتل داخل المستشفى

Start from the beginning
                                    

و تحقق ذلك فعلا حين خرج أشخاص يتقدمون قبالتهم بعد أن كانوا في الظلام الذي يغطي جانب الزقاق عددهم حوالي 11 شخصا و من الأسلحة البيضاء في أيديهم و ثيابهم يدرك المرء أنهم رجال شوارع و عصابات ...و ستتفهم إيرما حقيقة أنهم يودون الاعتداء عليهما و السطو على أي كان ما يملكانه فهي و هارلان يصرخان بالثراء من بعيد...المشكلة الوحيدة كانت أن طرقاتهم تقاطعت مع الثنائي الخاطىء...

وضع هارلان إيرما خلفه و سحب زناد مسدسه يحدث صوتا جعل الرجال يتوقفون بحذر كأنهم لم يتوقعوا وجود مسدس في عمليتهم ...

ذلك دفع هارلان ليقول بنبرة محذرة و لا شيء في ملامحه كان يدعو للاستهانة به :

" اختاروا الطريق السهل أو الصعب يا فتيان..."

نظر لكل واحد منهم يقول هذا بجدية يراهم يتبادلون النظرات كأنهم غير واثقين أن كان يجدر بهم التقدم فرغم تفوقهم في العدد إلا أنه يُشهر مسدسا لا يعلمون كم عدد الرصاصات فيه و ان كانت قادرة على قتلهم جميعا...

لكن وصل الحل لهذا الصراع حين تقدم كيوران من بينهم يظهر وجهه و تقضيبة على جبينه يرفع قضيبا حديديا يشبه مضرب البيسبول حين أردف :

" هل يُعقل أن تكون هارلان فاديتا ؟.."

حدق هارلان و إيرما بالرجل الذي تحدث و كيف يرتدي ثيابا كعصابات الأحياء الأمريكية و سلاسل تتدلى من رقبته كثيرة ككثرة الوشوم و شدة لمعان أنياب الفضة داخل فمه...

طبعا كيوران لم يحتج الجواب لسؤاله لأنه نظر لهارلان من الأعلى للأسفل بابتسامة مستمتعة كأنه لا يصدق أن القدر حالفه و أرسل له عدوه لوسط حيه الذي يحكمه مع رجاله...فاديتا أم لا...كان سينتقم منه...

" قبل أن أقتلك أخبرني باختصار من أنت لأنني لا أتذكر..."

نبرة هارلان بدت قوية كقبضته على مسدسه يصوبه تجاه هذا الوغد دون أي اهتزاز في يده...لكن كلامه دفع كيوران ليضحك و هو ينظر لرفاقه يشير لهارلان بالقضيب الحديدي يخبرهم عنه :

" أترون لا يزال نفس الوغد...قتلني ثم نسي وجهي و إسمي...تبا لفاديتا..."

آخر ما قاله دفع إيرما لتشد قبضتها على خنجرها لا تحب تماما شتمه للعشيرة التي تكن هي لها ولاءا باستثناء الوغد جانبها...

و على ذكر ذلك...لقد التفتت له تنظر له بحقد و انزعاج كأنها لا تصدق أنها هنا في وضع كهذا فقط لأن العاهر يملك أعداءا في كل مكان حتى في زقاق مجهول هنا...

حرفيا حياتها من مزبلة لأخرى منذ عهد هارلان فاديتا...

أما هارلان الوغد الذي يتلقى أمواج غضب من المرأة خلفه و الرجال قبالته فقد رفع حاجبه بسخرية لم يستطع كبحها و أجابه :

" من قال أنني أتذكر وجه كل كلب أقتله ...ثم أنت حي توقف عن النحيب..."

سقطت الابتسامة من وجه رجل العصابة ذاك و تحولت لغضب حين فتح سحاب سترته ليظهر صدره العاري و هو يضرب بإصبعه بقوة على مواضع رصاصات ينفث حديثه بغضب:

صراع المافياWhere stories live. Discover now