اِنْدِثار

العُزْلَة

يتوسط الفراش يحمل هاتفه يتنقل من صورة لأخرى

مع كل صورة التقطها يتذكر تفاصيل اليوم
يتذكر أصغر التفاصيل.

صوره هو و جونغكوك أصبحت مجرد ذكريات محفورة
في عقله وقلبه الذكريات و الصور التي من المفترض
أن يسعد وهو يشاهدها أصبحت مصدر حزنه!

طرق خفيف يليه فتح الباب لتظهر هيئة والده
تقدم نحو ابنه مشاركا إياه في الفراش
ليواسيه عن فقد صديقه والتخفيف عنه.

 حرك شفتيه سابقًا والده في الحديث
"أريد الانتقال"

وكم كانت نظرات تايهيونغ مؤلمة
هو لم ولن يكن يريد رؤية ابنه في تلك الحالة

"التهرب ليس حلًا لمواجهة ما تمر به
الانتقال لن يجعلك في حال أفضل ولن يجعلك تنسي ما حدث"
يربت علي يد ابنه بخفة وباليد الأخرى يحتضنه

أشار علي قلبه ومقلتاه  تحركت نحو صورتها
المعلقة علي الحائط.
"أنا فقط أريد التخلص من ذلك الألم هنا"

"إن أردت التخلص من ذلك الألم فعليك أن تتقبل
ما حدث عليك تتقبل أنك لن تستطيع رؤيته مجددا
فقط تقبل رحيله وحينها ستتمكن من التخلص من الألم.
ستعتاد"

كلمات مثل تلك حركت مشاعر تايهيونغ.

هو لا يستطيع تقبل الأمر مجرد التفكير يؤلم قلبه
لم يكن متوقعاً أن يتفرقا أبدا
كان ذلك بالنسبة له مستحيل الحدوث ولكنه حدث.

مجرد تخيل أنه لن يري ابتسامته مجددًا يؤلم قلبه

فكيف سيتقبل الأمرهل عليّ فقط تقبل حقيقة أنني لن أراك مجددًا!

▫

ك

ُتِب ٢٠٢٢/٨/٢٢ الساعة ١٢:٢٠ ص

نُشِر  ٢٠٢٢/٦/٢٢ الساعة ٧:١٦ م