13- المرآة

775 56 24
                                    

تبدلت تماماً نظرة جونغكوك لآيلين منذ ذلك اليوم..
بدأ يشعر حقاً بحبها له، و تفانيها في إسعاده.

لكنه لم يتأكد من حقيقة مشاعره نحوها حقاً..

لم يشعر بمثل هذا التردد و هذه الحيرة في حياته مطلقاً.
حتي عندما كان يشارك في أصعب المناورات القتالية في السابق، لم يكن يتردد لحظة واحدة.

كانت مهارته تعود إلي قدرته الفائقة في اتخاذ القرار، و وضعه موضع التنفيذ في جزء من الثانية.

و في عالم النسور، قد تكون هذا الجزء من الثانية هو الفيصل، بين الحياة و الموت.

لم يكن يتردد أمام الموت، و ها هو يتردد أمام الحياة..

أدهشه في ذلك اليوم أن سألته آيلين:

- ماذا بك؟

رفع عينيه إليها في دهشة، و قال:

- ماذا تعنين؟

قالت في قلق:

- أنك تبدو شديد الحيرة.

أثارت كلماتها عجبه..

هل تبدو حيرته واضحة الي هذا الحد؟
ام أن حب آيلين له قد جعله بالنسبة لها كـالمرآة، تري فيها أعماقه و مشاعره في سلاسة؟

ظل يحدق فيها لحظة، ثم اغتصب ابتسامة، و هو يقول:

-  لا شئ بالتحديد، و لكنني افكر في المشروع الجديد.

قالت آيلين في حماس:

- مشروع طائرات رش المبيدات.

أومأ برأسه إيجاباً، فهتفت:

- لا تخشَ شيئاً بشأنه، لقد درسه قسم الحسابات جيداً، و وجده مشروعاً مربحاً للغاية.

ابتسم حين شعر بحماسها من أجله، و اعتدل في مجلسه و هو يقول:

- هل درستِ الأمر بنفسك؟

أجابت بنفس الحماس:

- نعم .. و انا أشعر بالتفاؤل به.

اتسعت ابتسامته و فتح شفتيه لينطق بشئ ما و لكنه لم يفعل.

قبل أن ينطق حرف واحد انبعث صوت سكرتيره، عبر جهاز الاتصال الداخلي، و يقول:

- السيد جونغ هوسوك يطلب مقابلتك، سيدي.

تهللت اسارير جونغكوك، و هو يهتف في حماس:

- لا تجعله يطلب الاذن  بمقابلتي بعد الآن، دعه يدخل مكتبي فور قدومه، لقد أصبح شريكي.

دخل هوسوك منفرج الاسارير، و صافح آيلين و هو يقول في مرح:

- كيف حالك يا آيلين؟ .. هل تعلمين أنني أصبحت أتفاءل بوجهك؟

ابتسمت و هي تطرق خجلاً، فالتفت هو الي جونغكوك و صافحه في حرارة، قائلاً:

- لقد وصلت الطائرات، و كذا الطيارون الهولنديون، الذين تعاقدنا معهم.

A Bird Without Wings | JJKWhere stories live. Discover now