6-'غروب شمس بارد'

1.1K 171 43
                                    

.
.
.
.
.
.

طُرق الباب لأستيقظ.

لقد عدتُ للحاضر.

اشعر بالصداع الشديد، رفعت رأسي عن الطاولة، انا في مكتبي في قسم الشرطة، رفعت عيناي للساعة في الحائط وقد كانت العاشرة مساءً.

طرق الباب مجدداً لأتذكر وجود زائر:
"تفضل"

فُتح الباب ودخل تايهيونغ.

"هل كنتِ نائمة؟ انا اسف"كان يتحدث بِرفق عكس ما توقعتُ.

ألا يكرهني؟

على الأقل لم يقبض عليّ كما كاد يفعل..

ابتسمتُ بخفة:
"لا بأس، لقد حان وقت الرحيل"

اومأ هو:
"لقد جئتُ لإصطحابكِ"

ليصطحبني؟ ما نوع علاقتي بهِ حالياً؟

تحدثتُ في تلعثم:
"امم..اظن انه..لا اعلم"استقمتُ ونظرتُ لهُ:
"انتَ ستصطحبني؟ "

"ماذا؟ هل نسيتِ موعدنا الليلة؟ "

قهقهت في احراج:
"اجل، لأننا نتواعد؛ لقد كنت امزح! "

قبض حاجبيه:
"موعدنا مع الشاهد آنسة يونا، أتتذكرين؟ نحن شركاء في حل قضية ما! "

وضعتُ يدي على جبهتي في احراج:
"ههه، من الواضح أني خلطتُ بين حلمي والحقيقة"قهقهتُ.

قهقه هو ايضاً:
"انتِ لطيفة للغاية، لن امانع مواعدتكِ حقاً، لكن جدياً يجب أن نسرع! "

اومأتُ بينما خداي تلونا بالأحمر خجلاً.

استفيقي يونا! انتِ شِبه تغازلين قاتلاً!!!

خرجتُ معهُ واصطحبني بسيارته وتلك المرة بينما اجلس في الكرسي قرب كرسي السائق رأيتُ ميدالية الدب القطبي في هاتفه على الطاولة الصغيرة امامنا.

لازال يحتفظ بها، هو يحتفظ بها مجدداً.

هذا الدب يخص ضحية ومن الممكن ضحية اخرى من ضحاياه؛ لماذا يذكر نفسهُ بهذا الكابوس..؟

ربما لم يكن كابوساً لهُ، لكنه كان كابوساً لي ولمين هو وتشان..

سأتخذ المجازفة، سأجازف وأتحقق إن كان مين هو لايزال حياً أم تم قتلهُ..

"دب لطيف"تحدثتُ.

رأيته يبتسم بِخفة:
"انه دب الشتاء"

لقد قال الشّتاء وليس دب قطبي؛ تماماً كـمين هو..

"هل تحبهُ؟ انت تحتفظ بهذا الدب منذ وقت طويل"

"انهُ يذكرني بِـمين هو، لا يمكنني التخلص منهُ.."

"مين هو؟ "

"حبيبكِ، بالرغم من أن هذا لايزال غير مقنع"

"مهلاً لحظة، الغير مقنع هو أنك فجأة لطيف معي، كدت تقتلني ذاك اليوم، جدياً!!"

Sweet Night | KTHWhere stories live. Discover now