1-مِن نسج الخيال'

4.1K 251 79
                                    

.
.
.

استقمتُ بِجذعي وسحبتُ شهقة ذُعر.
هل كان هذا كابوساً؟

شعرتُ بِالرطوبة في خدايّ، تحسستُها بِأناملي..أنا أبكي؟

يدي ترتجف وعَرقي ينهمر، قلبي...مُحطم!

•••••••

في غُرفة مُظلِمة وباردة، هذا الجسد الهزيل تم تقيدهُ في الكرسي الخشبي.

من الواضح أن من قيدهُ لم يأبه لِتلك البرودة والهواء المُثلج الذي أخذ يتحسس بشرته جاعلًا إياه يرتجف.

كان صوت طرق كعب حذاءه البُني يقترب نحو باب الغرفة، أدرك الشاب المقيد أنهُ على وشكِ مقابلة الوحش؛ ها هو يُحرك المقبض وها هو الضوء يضرب عيناهُ بعد أن انفتح السبيل أمامه ليبدد ذاك الظلام.

تمكن الشاب مع سماع تلك القهقهة الساخرة، من الواضح أن مزاجه جيد اليوم، جيد ليعذبهُ.

اقترب نحو الشاب الجالس في الكرسي، استقر امامه ثم سحب شعرهُ للخلف جاعلاً وجهه يقابل خاصته، أعين الشاب تقابل أعين ذاك الوحش، اخذت انفاسه تضطرب.
ابتسم الوحش ابتسامته الجانبية الساخرة:
"لقد كنتَ هادئاً اليوم، سأخرجكَ للعشاء"

أومأ الشاب في خوف واخذ يشيح بعيناه بعيداً لتتلاشى ابتسامة الوحش ويقبض حاجبيه:
"ماذا؟ ألن تشكُرني؟ يجب أن تكون ممتناً أني لم اقتلك!! "ختم حديثه بصرخة ثم صفع الشاب بقوة كادت تخلع رأسه عن عنقه.

تساقطت دموع الشاب فوق جروح وجهه واخذ يتلعثم قائلاً:
"شُـ شكراً س..يـدي، انا ممتن! "

ابعد الوحش يدهُ عن شعر الشاب ثم نظر لها بتقزز قبل أن يذهب ويفك قيده ثم تأفف في ضجر:
"العشاء جاهز، إن اردت النجاة اخرج قبل أن اقتلك! "كلماته حثت الشاب على السير على قدمه النازفة للخارج لعلهُ يجني بعض الطعام لينجو او لعله يموت بينما عظام ساقه تتحطم في سيره.

بينما كان يسير للخارج وقف الوحش خلفهُ، اخرج مسدس من جيبه، واطلق!!

•••••••••

اغلقت يونا الدرج.

لقد اخذت بضع قضايا مر عليها 9 سنوات، بمجرد أن تصل للسنة العاشرة يتم غلق القضايا، لكنها لن تسمح لهذا بالحدوث، لقد ورثت قدرة السفر عبر الزمن لتنقذ تلك الأرواح والانتقام للضحايا.

اخذت تقلب بين الملفات، يالها من فوضى، جذبت انتباهها اول قضية قتل وقعت عليها عينها لذا استلتها واخذت كرسياً وراحت تقرأها لكن قبل أن تشرع فُتح الباب.

رفعت عينها للزائر وقلبت عينها فور رؤيته لقد كان تايهيونغ! زميلها بالعمل المحقق المزعج.

ابتسم تايهيونغ بينما يرفع كوبين القهوة امامها:
"لقد بدأتِ بالفعل دون قهوة حتّى، اتمنى أن تحصلي على ترقية! "

Sweet Night | KTHWhere stories live. Discover now