الثالث عشر

1K 70 13
                                    

يجلس بجوار النافذه الذي يغلقها ليتجنب الضوء الذي يكرهه فهو يحب الظلام والهدوء الصمت فقط ما يحبه لا شئ يملاء حياته غير عمله الذي لا يفارقه سوى القليل من الوقت كانت الساعه الثالثه عصرا عندما سمع صوت جرس الباب نظر للباب باستغراب ودهشه فمن هذا الذي سيأتيه فهو ليس لديه علاقات مع البشر شعر بأوناش حوله .

اوناش بهدوء:أهدأ ليس أحد غريب أنها الفتاه ذات العينين البنيه.
كان اوناش أمامه تماما لم يعرفه رعد اهتمام فهو دائما ما يكون معه اعتاد على هذا ذهب سريعا للباب فتح الباب بسرعه ولأول مرة منذ وقت طويل ارتسمت ابتسامه محبه على شفتيه.

رعد بهدوء :اتفضلي انسه ايلين
ايلين ببسمه:لا شكرا بس اتفضل.
رعد باستغراب وهو ينظر العلبه التى تمسكها بيدها:ايه دي.
ايلين:كيك.
رعد :ليه .
ايلين:بصراحه واضح انك مش بتاكل من البيت حاجه وكدا غلط على صحتك من اكل المطاعم دا فدوق بقا من ايدي وحاول متاكلش من المطاعم كتير بااي.
أعطتها له في يده وذهبت بسرعه اغلق الباب خلفها وهو ينظر الى العلبه تذكر طعام والدته الذي لم يناساه أو ينساها يوما واحدا أو لحظه واحدة شعر يقبضه حادة تعتصر قلبه بقسوة نظر للكيك أمامه مرة أخري .

رعد بشك وهو يمسك قطعه صغيرة:اكيد مش نفس الطعم اكيد امى بتعمله احلى وافضل فيه طعم معين عمري ما نسيته طعم حب وحنان محستش بيه غير لما اتحرمت منه.

قضم اول قضمه منها صدم بشده فهي نفس طعم طعام والدته بعد عشر دقائق كان قد أنهى على علبه الكيك كامله .
رعد بنبهار:طعمها تحفه نفس طعمها متخيلتش كدا.
اوناش بمكر:أظنك مستمتع.
رعد:بصراحه اه حاسس انها رجعتلى مشاعر زمان لما كنت عند أهلى.
اوناش بسخريه:عندما كنت حسنا هذا ماضي كان بالماضي قبل أن يتخلوا عنك (بتهدي النفوس انت مش كدا 🙂).
وقف رعد وكأنه كان قد نسي تماما ما حدث تألم قلبه بشده عندما تذكر طردهم له كالمسخ الملعون هو حقا ملعون كما قال سعد ابن عمه مسبقا قال له أنه ملعون وهذا ما هو عليه حقا لطالما بقت هذه الكلمه تتردد بداخله دوما.
اوناش بخبث:لا عزيزي انت لست ملعون او اى شئ من هذا ..هذا الغبي كدنا نقاله لولا دخول هذه العائله الغبيه .
أومأ رعد بهدوء فهو يعلم أن اوناش يقرأ أفكاره ويعلم ما يدور بداخله.

انتهى اليوم سريعا واتي الصباح محمل بالاحداث الكثيره .

خرج من المرحاض وهو يجفف شعره بالمنشفه بهدوء نظر على السرير وجدها جالسه شاردة لا تشعر بما حولها ولا به حتى.
امير بحب:ممكن حبيبتي تقولي فيها ايه.
...:ها لا مفيش حاجه.
امير وهو يقبل وجنتيها بكل حب:مش عليا انا يا نجمتى.
....:وحشانى اووى حاسه ان انا السبب يا سامر حاسه انى السبب في كل حاجه.
سامر(امير):بس بس بس ايه كل دا انتى مش سبب في اى حاجه خالص عمرك ما كنتى سبب في اللى حصله زمان محدش يعرف هما عملوا كدا ازاى كل اللى اعرفه ان في سر غريب ورا الشخص اللي اسمه رعد دا وسر كبير اوووى ولازم نعرفه عشان نحل اللغز دا يا حبيبتي أهدى بقا كدا.
...:يرب يرجع بسرعه نا خايفه ليكون كارهنى أو كارهنا كلنا.
سامر بحب:متقلقيش مش بيكرهكم ودا اللى متأكد منه.
.....:يرب يا سامر يرب.

فجأه دخل الغرفه طفل بعيون رماديه وشعر اسود كسواد الليل .
الطفل:هو نا كل ما ادخل اشوفكم فى وضع مخل الآداب لي .
سامر بغيظ:ما هو انت لو تخبط على الباب قبل ما تدخل مش هتلاقي نا فى وضع مخل الآداب يا محترم زى ما بتقول .
الطفل:أو يمكن عشان انت اللى مش محترم وبتحب قله الادب مثلا .
سامر:طب ما تخبط.
الطفل:أما تبطل قله ادب.
سامر:وربنا يا بنى انا ابوك مش لاقيني على باب معبد يهودى مع أن المفروض العكس يعنى دا نا لو لقيك جمب سله زباله فى الشارع كان هيسمع كلامي اكتر منك اطلع برا يلا عصبتنى.
الطفل بثقه:مش همشي لان انت اللى هامشي لانك اتأخرت على الشغل.
سامر بخضه:نسيت الشغل.
ضحكت هى عليه وفتحت ذراعيها انتقل إليها ابنها بسرعه يحتضنها وكأنه وجد ملجأه الوحيد بالحياه.

بالاس تفتكروا ايه اللى حصل مع مرات سامر وايه اللى هيعمله رعد وحكايه اوناش معاه مطوله ولا اى

اوناش والملاكOù les histoires vivent. Découvrez maintenant