الثاني عشر

1.1K 61 8
                                    

اقتربت ببطئ من البالكون فتحته بهدوء وصوت صرير الباب شق سكون الليل ابعدته برفق ودخلت سريعا لكن لم تجد اى شئ تنهدت بضيق فبدأ يحدث لها اشياء غريبه هى لا تفهمها من اول يوم رأت هذا الغامض "رعد" تسمع اصوات متداخله وانفاس شخص معها دائما ما ينقبض قلبها بدون اى سبب واضح وهذا الرعد به شئ غريب هو وهذا البيانو الخاص به لا يريد من احد لمسه غيرة وحيد تماما تتسأل دائما اين اهله؟! واصدقائه؟! الا يوجد شخص معه؟! ولماذا يفضل الظلام؟! لكن بنفس الوقت تشعر معه بالامان ليست كالباقي يهابه الجميع الا هي تشعر معه بالامان تشعر انه لن يؤذيها بل ومتأكده من هذا.

ايلين بتنهيده: ما هو حل من الاتنين يا نا اتجننت يا نا اتجننت فعلا.
دخلت المرحاض وتوضأت وصلت ركعتين الفجر امسكت كتاب الله الشريف وظلت تقرأ بكتاب الله ولم تشعر بالوقت بعدها قامت واحضرت الفطور وقامت بروتينها المعتاد هى وعمتها فقط التغير البسيط هو ذهاب عمتها الى السوق ولن تأتى الان تنهدت بهدوء ثم دخلت المطبخ واخذت تفعل شئ بخاطرها.

يقف تحت صنبور المياه وتغيرت لون عينه الرماديه الى سوداء من شده غضبه فعندما يتذكر ماذا كان يريدان هؤلاء الشابان فعله بإيلين يشعر بكامل عروقه ستنفجر من الغضب ضرب الحائط بكف يده بمحاوله فاشله منه ان يهدأ من حده غضبه لكن هيهات وكأن عقله وجد شئ اخر غير ذكرياته المؤلمه لينشغل به ارتد بنطال قطنى وبقي عاري الصدر خرح من المرحاض وشعره يسقط منه قطرات الماء فأعطى له مظهر جذاب اخذ سيجارته ينفث دخانها بغضب جحيمي.

اوناش بمكر:ما ذنب الحائط ليتلقي كل هذا الكم من الغضب عزيزي.
رعد وهو يحاول ان يهدأ قليلا:عادى متضايق شويه مشاكل.
اوناش بمكر اكثر:عزيزي رعد نا اعلم ما تفكر به قبل حتى ان تفكر به اعلم بماذا تخطط وماذا تريد انت فقط غاضب لان هذان الشابان كانا سيفعلان ما تتوق انت لفعله.
رعد بهدوء:نعم..؟!لا طبعا مش كدا خالص لو حصل الموقف دا الف مرة هنقذها ولو كانت بنت غيرها هنقذها برضوا.
اوناش بمكر:لو كانت فتاه غيرها لتركتها تموت رعد هل ترانى احمق.
رعد:انت مش عارف انت بتقول ايه الكلام اللى بتقوله دا غلط وعمرة ما كان صح وعمرة ما هيكون صح نا مرتاح لوحدى عايز افضل كدا (متأكد ياينى 🙂نا مليش دعوة باللي بيقوله الجواز بالاتفاق اشطا عشان نكون واضحين من الاول😹).
اوناش بمكر:حسنا..حسنا رعد فلنفترض انها مثلها مثل غيرها وان اذا كانت فتاه اخري غيرها كنت ستنقذها ولن تتركها تموت ابدا حسنا فسأكمل معك على هذا النمط لكن لماذا استدعتني لماذا جلبتني فقط لانك تريد تعذيبهم بطريقه شيطانيه انت تستطيع تلقينهم درسا قويا لكن كنت تريد تلقينهم درس بطعم الجحيم اليس هذا صحيح لكن لا يهم هذا نا مازلت عند وعدى لك تريدهت فقط اطلب.
رعد بقوة:لا مش عايزها مش عشان كدا استدعيتك عادي يعنى ما انت طول الوقت جوايا ايه الجديد.
اوناش بمكر:فعلا بداخلك واعرف ما يجوب بداخلك من كذب وحقيقه انا بقيت معك لسنوات افهمت.ثم اكمل بهمس خبيث:ستحصل عليها شأت ام ابيت فملاكك اصبح يشكل خطورة علي.(انت خايف اباشا😹)
اختف اوناش كما ظهر اما رعد جلس على سريرة وغرق فى افكارة.

عقله:اوعي تكون حبيتها.
قلبه بلا مبالاه:وايه يعنى لو كنت حبيتها مثلا ايه مش بني ادم وليا حق اعيش واحب ولا هفضل كدا كتير نا زهقت.
عقله بغضب: لا اللى زيينا مش من حقهم يعيش مرتاحين مش من حقهم يحسوا مش من حقهم اى حاجه فاهم.
قلبه بغضب: ليه بقا ان شاء الله مش انسان زى كل الناس....
علقه بماقطعه حاسمه: مختلف...!

كلمه واحده فقط من خمس حروف وصفت حياته من الصفر للان مختلف ليس كالبشر الاخرين الذين يعيشون بهدوء وسلاسه بل  هو غيرهم حياته مختلفه كيف غيرته بهذه الطريقه

رعد بتنهيده تعبر عن كم الالم الذي بداخله: ياريتني ما شوفتك يا ايلين شقلبتيلي حياتى من يوم ما شوفتك وانت غيرتي كل حاجه بقيتي عامله زى شعاع النور من بعيد جاي ونور ضلمتي اللي فيها يا ريتك ما جيتي كنت ساكت ومرضي بالضلمه اللى فيها بس جيتي وخلتيني عايز اخرح اشوف النور بس معاكي انتي نا محبتكيش لا لاني بكل بساطه مينفعش احب ولا اتحب انا بس معاكي حبيت النور اللى دخلتيه حبيت حياتي القديمه اللى كنت فيها بضحك واهزر مع الكل وعندى صحاب بعدد شعر راسي حبيت الحنان والامان بتاع امى ولعب ابويا وهزار اختى نا بس معاكي حبيت الدنيا بس محبتكيش ومينفعش احبك نا بس عايز احميكي ومنساش كمان اني لازم احميكي حتي من نفسي لان التقرب منى اذيه ونا مش بحب اذيتك ابدا❤🔥

هااى طبعا وحشتونى جدا والله بس نا فعلا من يوم العيد ونا تعبانه جدا والله ومكنتش بقدر اقوم من مكاني اول بقيت احسن نزلت البارت علي طول

اوناش والملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن