البارت الخامس

1.4K 89 13
                                    

تقف تعد الافطار وهى تتلو بعض من ايات الذكر الحكيم بصوت عذب ارتسمت ابتسامه على وجه وردة وهى تدخل المطبخ.

وردة:صباح الخير يا ايلين.
ايلين:صباح الخير يا عمتو.
وردة بضحك:عايزة تقولى حاجه مش كدا.
ايلين بحب:احم بصراحه اه.
وردة:تعالى.

امسكتها من يدها وجلسوا امام بعضهم.
وردة:هاا يا ستى سمعاكى احكي.
ايلين:بصراحه يا عمتو بليل بعد نص الليل كدا سمعت صوت بيانو كان في حد بيعزف بس عزفه تحفه اووى اووى يا عمتو حسيت ان النغم طالع من قلبه كدا بصي عايزاكى تشوفى مين اللى فى العمارة بيعزف وتقوليله تعلمنى واهه قاعده معاكى لحد ما اخلص الكليه هيعلمنى بليز يا عمتو نفسي اتعلمه بابا الله يرحمه كان هيعلمنى بس ربنا يرحمه بقا.
وردة ببسمه:بس كدا نا هسأل عم حسين البواب واللى فيه الخير بقا يله بقا هاتى الفطار جعانه.
ايلين بسعادة:حاضر.
باستها من خدها بقوة وراحت جرت على المطبخ.
وردة:ربنا يسعد قلبك يا بنت اخويا.

بالفعل وضعوا الافطار وانتهوا من طعامهم ارتدت ايلين حجابها واتصلت بصديقتها هاجر.

هاجر:هنروح فين يسطا.
ايلين:نشتري كتب بس الاول لانى مش لاقيه حاجه اعملها.
هاجر:طب تمم يله بينا.

وبالفعل ذهبوا الى المكتبه واحضروا العديد من الكتب لكن قبل ذهاب ايلين رأت كتاب اعجبها كان عن العالم الاخر والجن فهى مهوسه بالرعب والقصصه المرعبه امسكت الكتاب واحضرت كتاب علم نفس ايضا واشترتهم وذهبت واشترت العديد من الملابس ومستحضرات التجميل احضرت كل شئ تحتاجه عادت وكان معها الكثير والكثير من الحقائب دخلت المصعد لكن وجدت هذا الذي رأته من قبل انزلت رأسها سريعا تستغفر ربها على اطلعها له هكذا دهل المصعد بوسامته ورائحه عطرة القوى وبدلته السوداء الذي يعمل جاكت البدله على يده فأعطي له شكل جذاب ضغط على الدور التاسع اما هى ابتسمت من فعلته دقائق وهو يكتم انفاسه بسبب رائحه عطرها الهادئ الذي دخل الى رأتيه حبس انفاسه يريد رائحتها داخله باطول فترة ممكنه.

رعد بداخله:رعد فوق لنفسك وابعد عن البنت دى لتكون خطر عليها انت اتعودت على الوحدة متتعودش عليها عشان لو رجعنا لوحدتنا هتكون صعبه اوى ابعد.

فتح عينه بقوة والبرودة عصفت بداخلها وكانها جبال من الثلج الرمادى فجأه وقف المصعد وانطفأ النور.

ايلين بخوف:ايه اللى حصل في ايه.
فتح رعد فلاش الفون.
رعد ببرود:اكيد المصعد اتعطل هرن على حسين يتصرف.

حسين بخوف:الو يا بيه.
رعد ببرود:حسين المصعد اتعطل بينا قدام اقل من ربع ساعه والمصعد يشتغل والا العماره ههدها عليك باللى فيها.
حسين بخوف:حاضر يا بيه. واغلق الخط.

ايلين بسخط:عيب كدا دا راجل اكبر منك المفروض تكلمه بإحترام وتقدره مش تتكلم بالاسلوب دا.
رعد بسخريه:اه اه اكييد.
ايلين:انت بتتريق.
رعد ببرود:لا.

دقائق وعاد المصعد للعمل ووصل للطابق التاسع قبل خروج ايلين قالت
ايلين بتفهم وبسمه:اسمع نا مش بحب احكم على تصرفات الناس من اولها نا معشتش معاك عشان اعرف ايه اللى حصل معاك او خلاك تتكلم بالاسلوب دا او حتى تبقي بارد كدا او مثلا نظرة الوجع دى موجدة فى عينك بس كل اللى هقولهولك بمتنى ليك حاجه تريح قلبك.
وخرجت اما هو نظر مكانها بحسرة والم وصغط على الطابق الذي يسكن به هى لا تعلم ان بكلماتها هذه المته اكثر من جروح قلبه تمنى لو كانت حتى لو صفعته ولا يسمع هذا الكلام منها اصبح مهموم فحتى اقرب الناس له ام يلحظوا ابدا نظرات الالم والقلق والرعب بداخله مثلها لماذا هو ليس ببرائه قلبها لماذا حكم عليه العيش بههذ الكآبه والوحدة والابتعاد عن احبابه اشتاق لهم جدا يتمنى لو يعود بالماضي لما كان دخل ذلك المنزل من الاساس تنهد بضيق وهو يدخل الشقه اغلق الباب ورمى جاكته وجلس شعر به امامه فتح عيونه بهدوء مغلف ببرود.

اوناش بمكر:ارأيت اعطيت لك وقت معها ما رأيك.
رعد ببرود:كنت عارف انك اللى ورا حوار الاسنسير بس برضوا مكنش ليه لازمه.
اوناش بمكر:ما رأيك بأمنيتها ما رأيك بأن نوريها حقيقتك.
وقف وهو يقول.
رعد بتوتر طفيف:هااا واحنا من امتى كشفنا السر.
اوناش:من وقت ما انت عايز ترجع بالزمن وتمنع نفسك تدخل البيت اى رأيك فعلا نرجع بالزمن لورا ونشوف هتمنع نفسك ازاى.
رعد بعدم فهم:نعم ازاى يعنى.

فجأه لم يري غير دخان اسود كثيف سعل كثيرا لكن توسعت عينه بصدمه عندما رأى نفسه عندما كان بعمر الثاني عشر وهو يقف على السلالم ليصعد لهذا البيت الملعون التى بدأت به معاناته الحقيقيه رأى نظرة الاصرار بعين نفسه كره هذه النظرة التى ستؤدى به الى الجحيم لكن جسده لا يستطيع التحكم به وكانه مقيد.

اوناش بمكر وهمس:كان هناك اصرار غريب بك لهذا لم اقتلك لانك كنت قوى كفايه لاسكن بك وضعيف كفايه لكونى اقوى منك.

وفجأه بدون شعور منه وجد نفسه داخل المنزل يجري بخوف هو يتذكر هذا المشهد عندما كان رأى ظل غريب بأظافر طويله وبعدها دخوله لهذه الغرفه سمع صوت صراخ علم انه قد رأى اوناش وهو صغير.اغمص عيونه بوجع مخلصا نفسه من هذا الكابوس يريد الخروج منه فقط فتح عيونه مرة اخرى رأى نفسه بمنزله واوناش امامه تماما يقف ببرود.

اوناش ببرود:وهذا مايحدث انت لا تستطيع تغير الماضي حتى لو رجعت بالزمن لا تستطيع فهذا ما حدث ولا احد يستيطع تغيره ما حدث حدث انا وانت معا دائما منذ صغرك وجعلتك ترى ان الجميع يخدعك ولا اظن ان يجب ان اذكرك رعد.

اختفى كما يظهر اما الاخر جلس بهدوء واستسلام فالماضي حدث لا يستطيع اى شخص تغيره وهذا الشئ الصحيح بحياته.

رأيكم وتوقعاتكوا بقا



اوناش والملاكWhere stories live. Discover now