البارت السادس

1.3K 77 14
                                    

دخلت البيت بخطوات هادئه وهى تحمل جميع الاشياء التى اشترتها وضعتها على الارض وجلست بجوار عمتها الشاردة جلست بجانبها

ايلين بستغراب: مالك يا عمتو انتى كويسه.
وردة بتنهيده:عرفت مين اللى بيعزف بليل على البيانو.
ايلين بسعاده:بجد يا عمتو.
وردة:بس مش هعلمك عنده.
ايلين:ليه بس يا عمتو.
وردة:لان دا رعد الشافعى تعرفى اول يوم جيتي فيه هنا والراجل اللى زعقلك دا بقي يبقي رعد الشافعى دا بقي واحد كدا تركبيه غريبه دايما لوحدة كدا وكانه حالف يبقي لوحدة واصلا لو وافقت هو مش هيوافق.
ايلين:وافقى انتى بس وانا هخليه يوافق بلييييز بقا.

وبعد مدة من المحاوله فى اقناع عمتها وافقت.
ايلين بسعاده:ميرسي يا احلى عمتو تعالي بقا افرجك على الحاجات اللى اشتريتها.
ابتسمت وردة وذهبت معها بإستسلام.

اما رعد يجلس على كرسيه الهزاز وكل شئ حدث معه من البدايه يراه امامه كشريط مأساوى  يحدث نفسه كل يوم كالمجنون ما الخطأ لاعاقب بكل هذا هل كان كل خطأه فعلا انه قام بدخول هذا البيت هذا هو خطأه اين الخطأ ليعاقب بالوحدة واليأس والتعب النفسي والجسدي الذي يحصل عليه كل يوم هو لا يريد ان يكون هذا احلامه كانت بسيطه فقط ان يبقي بجوار عائلته التى تحبه ويحبها فى منزلهم الدافئ وحضن ابيه الذي يشعره بالامان وامه التى كانت تغمره بحنانها الغير منتهى كم يشتاق لحضن امه وكلام ابيه و مرحه مع اخته الصغيرة لكن هم نفوه ضل وحيدا بدون عائله بدون اهل بدون امان بدون حنان لكن وقف على قدمه وبنى نفسه بنفسه اصبح قوى يهابه الجميع لا يعرف معنى الضحك الابتسام او حتى السماح ظل جالس على كرسيه الهزاز ويتذكر كل شئ من جديد اكثر من مئه مرة وهو غارق فى دوامه ذكرياته نظر للساعه وجدها الوحده بعد منتصف الليل قام اقترب من البيانو الاسود وبدأ يعزف عليه معزوفه فالس شوبان الحزينة بكل شعور الحزن بداخله

تجلس بجوار النافذة تمسك الكتاب التى اشترته ومندمجه جدا فجأه سمعت لحن بيانو تعلمه جيدا اغمضت عيونها واستمعت لها لكل حواسها وهى تتذكر رعد وسامته لا تعرف لماذا اختار هذه اللحن الحزين لكنها لديها احساس قوى بأنه لديه مشكله كبيره وجرح عميق جدا لا تعلم كيف تعالجه لكن قلبها يؤلمها كلما تفكر فى انه يتألم 
فتحت عيونها مع انتهاء اللحن ابتسمت بهدوء.

ايلين:اتمنالك ايام سعيدة رعد.

عند رعد انتهى من العزف قام اخذ شاور بارد ليهدأ اعصابه من الذكريات التى اخذت تعصف برأسه
خرج من الحمام اخذ يبحث عن شئ ما حتى وجده فى احدى الادراج اخذ حبايتين من المنوم وذهب بنوم عميق تحت انظار هذا الذي ينظر له من احدى الجوانب.

صباح يوم جديد فى شركه رعد يجلس على كرسيه ببرود دخلت السكرتيرة بهدوء.

امانى: مستر رعد لسه فى مهندس واحد برا عشان الوظيفه ادخله.
رعد بضيق: اوووف ايه القرف دا مفيش ولا مهندس عدل واتزفتى دخليه.

قال اخر كلماته وهو يرمى الملف الذي فى يدة فى السله التى بجوارة خرجت امانى بسرعه وخوف بعدها بدقائق دخل شاب فى اواخر العشرينات شديد الوسامه اما رعد ينظر له بتقيم لكن يشعرر بأن هناك صله تربط بينهما وكأنه رأه من قبل هز رأسه يمين ويسارا يخرج هذه الاوهام كما سماها من رأسه اقترب هذا الشخص من رعد ومد يده له نظر له رعد مطولا ثم نظر ليده الممدودة واخيرا مد يده لهذا الذي بدأ يشعر بالتوتر لكن سرعان ما عادت له ثقته فى نفسه.

الشخص بثقه:امير المصري.
رعد اشار له بأن يجلس جلس امير ووضع قدم فوق الاخري بثقه نظر له رعد بغموض اعطى له امير الملف الخاص به.

امير بثقه: الاول على دفعتى خمس سنين وكنت بشتغل فى شركه R. L وطلعت منها بس عشان اكبر مهاراتى واشتغل فى شركه رعد الشافعى الاول فى مصر والدول العربيه.
رعد بثقه وغرور: اكيد نا الاول.
امير بسره: ينعل ابو غرورك.... اه يا فندم طبعا.
رعد: طيب يا امير ملفك عجبنى تقدر تيجي تشتغل هنا من بكرا ولو عجبنى شغلك يبقي انت من الناس المحظوظه يله برا.
ابتسم امير وخرج وهو يتمتم ببعض الكلمات غير مفهومه.
رعد بغموض وسخريه: وراك حاجه يا امير وهعرفها.

بعد مدة طويله عاد لمنزله دخل بهدوء فجأه وجد ابنه الذي اندفع نحوة.
_ بابا كل دا تأخير تيتا عايزاك.
امير: حاضر يا حبيب بابا.
دخل امير على سيده شديده الجمال تقف تنظر للشارع من النافذة.

ــ عملت اي.
امير: اخذت الوظيفه وهبدأ من بكرا يا ست الكل.
ــ عملت ايه معاه وشكله عامل ازاى وطريقته.
امير: يا شيخه دا عليه برود وغرور مش على انور السادات بس ايه مز نا لو  مش راجل كنت اتجوزته عادى.
ـــ جواز ايه انت نسيت انت رايح هناك ليه.

دخل باب العمارة ولطن تفاجأ بها ابكى اندفع لها لكن حاول ان يجعل نفسه هادئ جدا وبارد امسك الكتاب الذي عليه ايمها واقترب منها واعطاها الكتاب وهو يجاول عدم النظر لها.

مدت يدها واخذت الكتاب لكن لاحظ يدها مجروحه.

رعد ببرود: ايدك مجروحه.
ايلين: كان فى قطه سودا هناحاولت اقرب منها خربشتنى.
رعد بغموض: قطه سودا.
اومأت برأسها بهدوء.
رعد: تعالى اعالجلك جرحك فوق عندى.
ايلين بتوتر: لا طبعا.
رعد: متخافيش مش هعمل حاجه بس خرجك بينذف هسيب الباب مفتوح.
تحت اصرارة وافقت وصعدت معه بخوف هى خائفه حت ان ترفض وصلوا لبيته ودخلوا كان سيغلق الباب.

ايلين بسرعه: استاذ رعد لو سمحت سيب الباب مفتوح.
ترك رعد الباب مفتوح وتركها وذهب الى المرحاض ليحضر علبه الاسعافات وهى نظرت الى المنزل هو وحيد لكن يبدو انه يحب النظام والنظافه والهدوء واللون الاسود والرمادى فلون البيت باللسود والرمادى الونه كئيبه جدا قاطع تأملها رعد الذي اقترب منها وبسرعة عالج جرحها وبعد لملم الاشياء وتأكدت انه يحب ان يكون المكان نظيف من حوله وانه يضع كل شئ فى مكانه فهو دخل المرحاض مرة ليضع علبه الاسعافات لطن فجأه وجدت البيانو الخاص به اقتربت منه سريعا والفرحه على ملامح وجهها مدت يدها لتلمس البيانو الاسود تشعر ان هذا البيانو فيه سر او شئ اتت رياح قويه وكأنها تمنعها من لمسه نظرت حولها بخوف من ابن اتت الرياح فالنوفذ مغلقه جيدا هدأت نفسها ومدت يدها مره اخري لكن صوت عالى مثل الرعد.

ـــ لااااااا.

بس كدا تفتكروا ايه حكايه امير وايه اللة هيحصل لايلين ورعد

اوناش والملاكWhere stories live. Discover now