لقاء بعد سنة

203 25 1
                                    


"سيدي انا أتكلم معك... إين هو يونغي "

وقف الرجل أمامها.. كان يرتدي بنطال أسود مع قميص أسود َ إثنان من الازرار مفتوحة

كان شعره مرفوع لا يغطي جبينه

وقف على قدميه وفقد التوازن كاد ان يسقط لو لا نينا التي أمسكته في آخر لحظة

"هل انت بخير سيدي؟"

"مـ ماء... ماء من فضلكِ... "

جلبت نينا كأساً من الماء وناولته للرجل

بقى ينظر إليها ولم يزيح ناظريه من على وجهها

"شـ شكراً لكِ.."

أخذ الكأس من يدها وشربه كله دفعة واحدة..

توردت وجنتا نينا بسبب النظرات التي يرمقها به هذا الرجل

لم تنكر نينا إنه وسيم... بل إنه أوسم رجل قد رأته في حياتها كلها..

قاطع حبل تفكيرها عندما أردف

"تعالي وإجلسي هنا من فضلك"

تمرد الرجل وأمسك بيدها وأجلسها على الكرسي... كان صوت كعبها العالي هو سيد المكان

"شـ شكراً لك"

لايزال يمسك بيدها إلى أن سحبتها هي منه...

وللمرة الثانية دق قلبها بسرعة بدون أن تعرف هذا الرجل أمامها... لكن قلبها دق وبدون

سبب أو مبررات

لكنها أبعدت هذه المشاعر التي تشعر بها وقالت

"أين السيد يونغي ... لم تجيبني"

"سامحيني انا أعطش كثيرآ.. لاسيما بعد رؤية فتاة جميلة ومـ ومثيرة مثلكِ"

تلعثمت نينا وقالت بسرعة

"ماذا... ماذا قلت"

نهض من مكانه وجلب كأس من الماء وشربه بسرعة

"آسف.. لا شيء كنتُ أكلم نفسي "

فتح الرجل باب ثلاجة موجوده في الغرفة وأخرج منها عصير وقطعة من الكيك

ووضعها أمامها...

" هذه الكيكة تليقُ بفمكِ... فالتأكليها يا نـيـ يا آنسة"

"شكرا... شكرآ لك.. هذا من ذوقك..."

أخذت نينا العصير وإرتشفت منه قليلاً..

"كُلي من تلك الكيكة... انا تطلبُ ان تتذويقها"

رفعت نينا بصرها إليه وأخفضته بسرعة...

تكلمت بينها وبين نفسها معلقة على هذا الرجل الغريب والوسيم

" ما هذا.. لماذا ينظر لي بتلك الطريقة... يا له من منحرف... لكن لماذا أشعر إنني قد

سمعتُ صوته من قبل..."

رفعت نظرها له مرة أخرى ووجدته يبتسم بلطف..

وفجأه نهض من مكانه وإقترب منها كثيراً... دق قلبها بشدة حتى إنها شعرت بأنفاسه

التي كانت تشبه الفراولة برائحتها..

رفع يده وأبعد خصلة من على عينها

" دعيني أنظر لعيناكِ هذه... دعيني أتلذذ بهذا المنظر الأخاذ...لا تحرميني من النظر

إلى ما ابدع الخالق في صنعه"

سعلت نينا بقوة لم تحتمل هذا المغازل الذي يقف أمامها منحني بجسده مقترباً منها

لتلك الدرجة

"إب.. إبتعد أرجوك... انا.. انا هنا من أجل يونغي "

بصوته العميق قهقه بخفة وسألها

" اللعنة عليه... لماذا تريدين رؤيته هاه؟ "

أبعدت وجهها قليلاً منه وقالت بهسهسة

"ء ء انا... كُنت زوجته... و.. وأريد رؤيته... انا.."

قاطعتها بسرعة

"هل تحبيه؟ بعد كل تلك الفترة؟ وأنتي لم تري وجهه من قبل؟ "

نظرت له نينا بخوف وإستقامت من كرسيها...

"من انت... وكيف تعرف كل هذا... لابد من إنه أخبرك بقصتنا.. أرجوك دعني أقابله"

أمسكها من معصمها بقوة وإقترب منها

" هل تحبيه لقد سألتكِ..."

دفعته من صدره بقوة وأجابته بحدة

" وما شأنك انت... إن كنتُ أحبه ام لا... دُلني عليه من فضلك"

ضحك مرة أخرى ودفع شعره بيده للخلف بيده..

" ألن تعجبي بي.. لماذا لا تزالين تنتظرين ذلك الأحمق بالرغم من عدم رؤيتكِ له من قبل"

نظرت له بغضب وقالت بصوتٍ عالي

"لن أحب غيره حتى لو كنتَ انت وجمالك هذا لن تغيريني... انا أريده هو.. حتى لو

كان سميناً أو أحول أو بشرته متهالكة... أريده هو لا غير"

أُغرورقت عيناه بالدموع ومسحها بقوة

" لماذا تبكي إيها السيد؟ "

إقترب منها وهمس بأذنها بعد أن أمسكها من كتفها وضمها لحضنه

" وهو كذلك... هو إيضاَ يحبُكِ.. بل ويعشقكِ "

دفعته بقوة وقالت بغضب

" إيييين هو أكاد أجن على رؤيته "

أمسك بيدها بقوة ودفعها على الحائط... نظر لشفتيها بحب وإقترب منها رغماً عنها

أمسك بشعرها وإستنشقه بلهفة

"سأقبلكِ... رغماً عنكِ"

أخذ شفتيها بشفتيه بقوة كبيرة

كأنه يلتهمها.....

إبتعد عنها بعد خمسة دقائق من تلك القبلة العميقة والجريئة

نظر لشفتيها بخدر..

كانت شفاهها متورمة بسببه... وهي فقط تنظر له بصدمة

رفعت يدها بقوة وصفعته على وجهه

"وقح وحقير وسافل... كيف تفعل هذا بي"

إبتسم بلطف وقبلها بلطف مرة أخرى وهمس

"إنه... انا... انا يونغي الذي تبحثين عنهُ يا نينا"

غداًWhere stories live. Discover now