الحلم

195 22 0
                                    

يسير في الممر ذهاباً وإياباً فتح أول زرين من قميصه وكان يتعرق بشدة..

تنفس بعمق لعله يهدأ قليلاً... منظرها وهي مليئة بالدماء لا يفارق رأسه..

جلس على كراسي الأنتظار يضع يداه على رأسه يفكر في دواخله

"كيف سأعتني بالطفلان أن رحلت والدتهما... كيف سوف أواجههما..

ياربي أرجوك لا تجعل سوءاً يحصل لنينا.. انا حقآ بدأت اخاف عليها..

لا أعرف كيف ولماذا لكني بدأت اتعلق فيها وحقا انا اخاف عليها الآن

في السابق كنتُ أنظر فقط إلى المظاهر.. لا يجذبني للفتاة سوى جسدها

اما الآن.. فعلآ.. فعلآ قد تغيرتُ.. انا ارى ان نينا جميلة جداً.. حتى جسدها

بالرغم من أنها ممتلئة لك هذا يزيدها جمالاً.. وأجمل شيء فيها هي

كرامتها... يا إلهي إنها حقاً تمتلك عزة نفس لم أراها في اي احد حتى إنني

تعلمتُ منها... لقد علمتني الكثير في أثناء عشرة أيام فقط... أما مع إيرلا

لم أتعلم أي شيء... تعلمتُ فقط أن أخسر نفسي وكرامتي... لم تزرع بي

الشغف وكسب المال والعمل بجهد.. تعلمت منها فقط أن إعتمد على غيري في

العيش كأنني طفيلي يعيش على فضلات الآخرين..

خرجت الطبيبة من غرفة العمليات ونهض يونغي بسرعة يسألها بلهفة

"هل زوجتي بخير؟"

"لقد تعرضت إلى ضربة في رأسها من الخلف.. وفقدت الكثير من الدماء..

تحتاج إلى نقل للدم.. هل تأتي معي كي نرى دمك ان كان مناسباً؟"

أومئ بسرعة موافقاً..

رفع كم قميصه وأخذت الطبيبة عينه من دمه.. وبعد ربع ساعة عادت له

"سيد يونغي دمائكما متماثلة.. سوف نأخذ منك هل انت مستعد "

" نعم سيدتي.. "

بعد نصف ساعة تقريباً شعر يونغي بالدوار نتيجة الدم.. لكن ذلك

لم يمنعه من الذهاب والوقوف أمام غرفتها... وبعد أن انتهوا من

عملية نقل الدماء لها.. وقف أمام سريرها.. جلب كرسي وجلس عندها

أمسك بيدها بلطف وبقي يتأمل جمال وجهها.. كم كانت هادئة وساكنة

كم كانت لطيفة وجميلة... هذا ما كان يراها يونغي .. بعد دقائق أتصل على جيرانهم وطلب

منهم الاعتناء بالتؤام اليوم لأنه وعلى ما يبدو إنه سيبيت في المشفى اليوم

مسح على شعرها بلطف ووضع شفتيه على شفتيها مقبولاً إياها..

"كل مره أخطف قبلة بدون رضاكِ.. متى سوف آخذها وتبادلينني فيها"

غداًWo Geschichten leben. Entdecke jetzt