زواج إجباري

223 20 1
                                    

بعد مضي إسبوع فقط..

أرسلت نينا بمساعدة الجدة رسالة إلى أهلها وأخبرتهم بكل ما حصل لها

الآن هي أصبحت عمياء فعلاً... أطفالها لم يتوقفوا عن البكاء فأول مرة ليست أمهم من تقوم بتحميمهم ولا إطعامهم ولا حتى اللعب معهم

الطفلان دخلا في حالة إكتأب..

كذلك هما يُحبان أباهما لكن ليس كثيراً لكن في النهاية هما أولاده ويشتاقان له

اما عن رد أهل نينا فكان كالآتي

أباها وأمها أرادوا ان تتخلى عن التؤمان له أو هناك خيار آخر وهو إرسالهم إلى دار الأيتام

اما عنها فهم سوف يهتمون بما جيداً.. ولكن كيف لأم تستطيع التخلي عن أطفالها بسهولة

هي صحيح إنها لم تعد تراهم لكنها تستطيع سماع صوتهم وهذا كافي بالنسبة لها

وجاء رد نينا بأنها لن تتخلى عنهما لكن بعد صراع طويل مع الجدة

******

صرخت الجدة بقوة بنينا

"كيف.. كيف تريدين التخلي بسهولة عن أطفالك.. لا تضعي عيناك حجة على ذلك"

إنهارت نينا على الأرض وردت عليها بقهر وصراخ... الأطفال في الغرفة الأخرى بدأوا بالبكاء وهما يحتضنان بعضهما..

"كيف سأربيهم كيف جدتي كييييف... ليس لدي مورد لأعيش منه.. ولا أستطيع العمل.. أصبحتُ عاجزة... عااااااجزة هل تفهمين.. انا عالة فقط لذا دعيني أرسل أبنائي لدار الأيتام.. هناك سيحظيان بحياة أفضل من هنا... أرجوكِ.. أرجوكِ جدتي"

مسحت الجدة دمعتها ونزلت إلى مستوى نينا وحاوطتها بذراعها ومسدت على ظهرها ومسحت لها شعرها بلطف وقالت

" سوف يزول.. سوف يزول كل هذا الألم.. أعدكِ صغيرتي أعدكِ "

*******

تصالح يونغي مع إيرلا ولم يأخذ  منها المال وكلماته لها تغيرت وأصبح يعبر عن حبه بالكلمات وكذلك بشراءه لها العديد من الأشياء...

اما إيرلا فلم تقول يونغي كلمة أحبك أبدآ وما كانت تقوله له إنه يزداد وسامه وجمالاً يوماً بعد يوم لكن يونغي أقسم بأنه سوف يجعلها تقع في حبه

******
قام يونغي بتحضير حفلة صغيرة واعضائها هو وإيرلا فقط.. إشترى قنينة مشروب وطعام باهض الثمن لان اليوم هو إستثنائي بالنسبة له..

اليوم سيقوم بخطبة إيرلا.. سوف يتقدم لها بالخطبة

قام بأشعال الشموع وغلق الأنوار جميعها وقام بتشغيل موسيقى هادئة ورومانسية

..

فمه بدأ يشتهي تلك السموم التي تستنشقها ولم يستطع منع نفسه من إخراج واحدة وحشرها بفه

أخرج تلك الولاعة وأشعلها وفورَ إستنشاقها تخدرَ جسده بالكامل

مضت نصف ساعة وتأخرت إيرلا في المجيئ

إهتز جهازه وإبتسم على الفور ظنناً بأنها إيرلا من تكلمه الآن..

رفع الهاتف وقرأ الإسم وكان

حبيبتي  اللطيفة

رفع السماعة ولكنها لم تتكلم

"مرحباً جدتي.. كيف حالك هل هناك شيء.. الوقت متأخر.. تكلمي جدتي"

بصوتٍ متعب.. وبهدوء إستطاعت تجميع بعض الكلمات مما جعل يونغي ينهض من مكانه

"عزيزي.. بأقصى سرعة عندك.. تعال إلى البيت.."

تجمعت الدموع في عينيه مباشرةً فهو يظن إنها تحتضر فعلاً.. اليوم الذي يخافه

واليوم الذي يرعبه... إعتقد إنه آتٍ

لاسيما بعد أن أغلقت الجدة الهاتف في وجهه

أخذ معطفه وبكل سرعته خرج من المكان ونسى ان هناك سهرة سيقضيها مع عشيقته

سحب محفظته وعلبه السجائر وتوجه نحو الشارع

بصعوبة إستطاع إيجاد سيارة أجرة لتأخذه إلى مدينة دايغو...

******

بعد عدة ساعات إستنفذ يونغي علبة السجائر كلها حتى أنه نزل بالطريق وإشترى علبتين آخريتين ودخنها كلها..

لم يأكل شيئاً أبدآ مضت عشرة ساعات لم تدخل لقمة واحده في معدته

شعر بألم في معدته لكنه تجاهلها.. الأهم الآن هو جدته.. آخر فرد من عائلته

لا يجب أن تذهب... هذا خطأ..

وأخيراً وصل يونغي إلى المنزل وفتح الباب بقوة وبسرعة..

كان المنزل هادئاً.. هادئاً تماماً..

صرخ بكل قوته وبدأ يدفع الأبواب بحثاً عن جدته

هو قد تخيل أبشع المناضر في مخيلته.. هو يظن إنها قد ماتت فعلاً وقلبه يخفق بأقصى قوة لديه

دفع باب إحدى الغرف ورأى أحداً متكور على نفسه تحت الغطاء

صرخ بقوة راكضاً نحوها

"جدتيييي"

رفع الغطاء ولم تكن جدته... كانت فتاة ما متكورة على نفسها ترتجف بقوة وعلى عينها يوجد ضماد أبيض ملفوف حول عيناها ..

إبتعد عنها بصدمة وقلبه يكاد ان يخرج من مكانه وجهه إصفرَ من شدة الصدمة

قال بتقطع وبخوف وبهلع

"مـ من انتِ... ماذا تفعلين هنا... مـ.... إين.. إين.. جـ جدتي إين... هي"

لم يُصدر عن تلك الفتاة الخائفة التي ترتجف وأصبحت حالتها أصعب عندما صرخ هذا الغريب بكل قوته رافضاً هذا الوضع لدرجة إنه فقد أعصابه بالكامل

أمسك بكتفها بقوة وهزها جاعلاً منها تشهق وترتجف بطريقه مجنونة

"اللعنة أجيبي من أنتييييي... تكلمييي"

آتى صوتٍ عرفه ما أن سمعه وجعله يترك الفتاة تسقط أرضاً وكان صوتها كمخدر نزل على روحه

إلتفت لها بصدمة عندما أطلقت تلك الكلمات التي جعلته يُشل في مكانه

"هذه زوجتك مين يونغي... زوجتك المستقبلية... سوف تتزوجها شأت أم أبيت ذلك "

غداًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن