راحة نفسية

188 17 0
                                    

أخذ الشجاعة وتنهد بقوة ثم قال

"سوف تقومين بالعملية الجراحية غداً يا نينا... لقد دفعتُ كل التكاليف اللازمة.. سوف تعودين لرؤية أولادك مجدداً... نينا... لا تخافي... مادام ان يونغي معكِ.."

نبض قلبها بقوة ولم تُسيطر على سرعة أنفاسها.. وضعت يدها على قلبها محاولةً

تهدئة نفسها..

أمسك بيدها بقوة وقال بخوف

"إهدئي... إهدئي عزيزتي كل شيء سيكون بخير... انا حقاً سعيد.. سعيد لدرجة لا توصف

أعني.. سوف ترين أولادك مرة ثانية.. سوف تبصرين الضوء والألوان.. وعندما يدخل أولادك

للمدرسة انتي من سوف تعلمينهم.. يا إلهي لا أستطيع وصف سعادتـ..."

سكتَ يونغي وتوسعت عيناه قلبه بدأ يخفق بأقصى قوة.. عندما لمست كلتا يداها

وجهه... بأصابع يدها اليمنى تحسست عيناه ببطئ..

وضعت إبهام يدها على شفتاه تتحسس شكلها..

ثم تحسست شكل أنفه الصغير...

صعدت بأبهامها لحواجبه..

" مثالي... انت وسيم يا يونغي "

أغلق عيناه مُتلذذاً بهذه المشاعر التي تكتسح كيانه وجسده..

كان سعيداً.. بل سعيداً للغاية كونها إستطاعت ان تتقبله وان تصل بها الحالة ان

تلمس وجهه...

"شكراً لكِ.. شكراً لكِ لمنحي تلك المشاعر الصادقة.. الخالية من النفاق

لأول مرة.. تلمسني فتاة بهذا الشكل وانا أشعر بصدقها وببرائتها..

لأول مرة أشعر بالدفىء والأمان... وان أحداً يتقبلني بدون اي مقابل"

تنفس براحة شديدة وفتح عيناه...

"آهٌ على كمية الراحة التي أشعر بها.. "

حاوطت بيدها الاثنتان وجهه و إقترب وجهها منه ببطئ... أغمض يونغي عينيه وأحس بشفتيها تنطبقان على شفتيه

بكل لطف... إستمرت هذه القبلة أكثر من أربعة دقائق..

إبتعدت شفتيها عن خاصتها لكنها لا تزال تُمسك بوجهه بين راحة يدها

فتح عيناه ونظر لوجهها بعمق.. ومن ثم همس بصوته العميق والمُخدر

"أُحبكِ..."

أنزلت رأسها بخجل ولاحظ تورد وجنتها بشدة.. رفع يده ووضعها تحت فكها ورفع رأسها

"أحبكِ نينا... هل تسمعينني جيداً... أحبكِ أحبكِ أحبكِ.. ولن أمل من قول هذه الكلمة لكِ"

تلعثمت وتكلمت بتقطع.. لم تستطع اخذ كميتها الكافية من الهواء..

"يـ يكفي أرجوك.. أرجوك يونغي "..

غداًWhere stories live. Discover now